الأسهم الأوروبية ترتفع نتيجة تراجع التضخم الإسباني وتلاشي المخاوف المصرفية

تقدمت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس على خلفية تراجع التضخم الإسباني وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية مع تحول تركيز الاسواق من الأزمة المصرفية لهذا الشهر إلى المسار المستقبلي لأسعار الفائدة وارتفع مؤشر Stoxx 600 على مستوى أوروبا بنسبة 1 % ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين بحلول منتصف الصباح بعد أن تباطأ التضخم في إسبانيا إلى معدل سنوي قدره 3.1 % وانخفض عن طريق تخفيف أسعار الطاقة حيث انخفض التضخم الأساسي إلى 7.5 % من 7.6 % وهو أول انخفاض في 23 شهر مما يشير إلى أن تمرير ارتفاع أسعار الطاقة إلى ارتفاع أسعار المستهلكين قد بدأ يفقد قوته حسبما تشير المعطيات في اسبانيا وتقدم مؤشر Ibex 35 الإسباني بنسبة 1.6 % وارتفع مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.6 % وارتفع مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 1 % ارتفع مؤشر Stoxx 600 Banks بنسبة 1.9 %

ارتفعت عقود مؤشر S&P 500 في وول ستريت وناسداك 100 المتخصص في التكنولوجيا بنسبة 0.4 % و 0.3 % على التوالي بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا وسجل كلا المؤشرين مكاسب قوية يوم أمس الأربعاء على الرغم من الضغوط الشديدة في القطاع المصرفي حيث إن انهيار بنك وادي السيليكون في الولايات المتحدة وكريدي سويس في أوروبا زعزع الثقة في النظام المصرفي الغربي لكن هناك اراء تشير الى ان ما حدث كان خصوصية وسيثبت احتواؤه بشكل جيد ومع ذلك من المرجح أن يتجسد انكماش الائتمان مع تشديد معايير الإقراض بسبب مزيد من التحفظ

وشهدت أسواق السندات تقلبات عديدة حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين إلى 4.08 % وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.57 %  وكما معروف فان عائدات السندات تتحرك عكسيا مع الأسعار وتراجع الدولار بنسبة 0.2 % مقابل سلة من ست عملات أخرى بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.25 % مقابل الدولار وتقلبت الأسهم الآسيوية حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج 0.5 % وارتفع مؤشر سي إس آي 300 الصيني 0.8 % وخسر توبيكس الياباني 0.6 % وارتفعت أسعار خام برنت 0.7 % إلى 78.85 دولار للبرميل وارتفع الذهب الذي يعتبر من الأصول الآمنة بنسبة 0.2 %  إلى 1968 دولار للأونصة.

يتحول الاهتمام في الولايات المتحدة إلى اعانات البطالة الاولية وأرقام الناتج المحلي الإجمالي وقراءة الإنفاق الشخصي الأساسي للحصول على رؤى حول تحركات سياسة الاحتياطي الفيدرالي ومع أي قفزة من المحتمل أن تثير المخاوف من ركود وشيك وبالمثل قد يؤدي الانخفاض غير المتوقع إلى تعزيز الرهانات على أن النشاط الاقتصادي لا يزال قوياً مما يقلل من فرص التوقف المؤقت في ارتفاع أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وسوف تتحدث سوزان كولينز رئيسة فرع بوسطن للبنك المركزي الأمريكي عن التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية في المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال حيث يزن البنك المركزي زيادة أخرى بنسبة 0.25 نقطة مئوية خلال العام

قسم الدراسات والأبحاث - الأكاديمية العربية للأعمال