بيانات التضخم الامريكية تشير الى تباطؤ والاسواق تتفاعل معها بشكل كبير

تراجع التضخم في الولايات المتحدة الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له فيما يقرب من عامين لكن الارتفاع الطفيف في الأسعار الأساسية سيبقي الضغط على الاحتياطي الفيدرالي للمضي قدما في زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام حيث ظل المقياس الرئيسي للتضخم في الولايات المتحدة قوياً في مارس لكنه أظهر تلميحات إلى الاعتدال 

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر آذار (مارس) بنسبة 5 % على أساس سنوي وفقًا للبيانات التي نشرها مكتب إحصاءات العمل اليوم الأربعاء ويمثل هذا تباطؤًا مقارنةً بنسبة 6 % المسجلة في فبراير وكذلك أدنى مستوى منذ مايو 2021. وعلى أساس شهري ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 0.1 % فقط  على خلاف التوقعات ومع ذلك ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستبعد تكاليف الطاقة والغذاء المتقلبة ، بنسبة 5.6 في المائة على أساس سنوي بعد قفزة شهرية بنسبة 0.4 في المائة ، مما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لبعض السلع والخدمات لا تزال مرتفعة.

تعد أحدث بيانات التضخم واحدة من أهم البيانات الاقتصادية قبيل اجتماع السياسة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أوائل مايو. يأتي ذلك بعد أن أظهر تقرير الوظائف لشهر مارس الذي صدر يوم الجمعة وأشار الى أن سوق العمل لا يزال قوياً على الرغم من الانخفاض في خلق فرص العمل الشهرية.

كانت الرسائل من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أنفسهم مختلطة حيث صرح رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي يوم أمس الثلاثاء بأنه يجب على البنك المركزي ممارسة الحكمة والصبر بينما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إن على المسؤولين القيام بالمزيد من العمل لمعالجة التضخم وفي خطاب ألقاه في مدرسة وارتون بجامعة بنسلفانيا أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر إلى أنه سيدعم رفع أسعار الفائدة قليلاً ثم البقاء مرتفعا لبعض الوقت.   

 

قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال