هل ستعود ظاهرة النينيو في عام 2023
هل ستعود ظاهرة النينيو في عام 2023
يحسب العلماء فرص أن يشهد العالم درجات حرارة قياسية هذا العام حيث يقيمون احتمالية عودة ظاهرة النينيو الجوية المرتبطة بالحرارة والجفاف وتتضمن ظاهرة النينيو ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الهادئ مما يؤدي إلى تغيرات في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا الأسبوع من أن احتمالية حدوث ظاهرة النينيو هذا العام آخذة في الازدياد وأن عودة ظهورها من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية - كانت هناك فرصة بنسبة 60 في المائة أن تتطور ظاهرة النينيو بين مايو ويوليو وترتفع إلى 80 في المائة بين يوليو وسبتمبر
كما أصدرت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي تنبيها بعنوان "El Niño Watch" في أبريل / نيسان خلص إلى أن هناك فرصة بنسبة 62٪ لظهور ظاهرة النينيو بين شهري مايو ويوليو وستكون عودة ظاهرة النينيو بمثابة انتقال طال انتظاره من دورة نادرة مدتها ثلاث سنوات لنمط طقس النينيا المقابل وهي ظاهرة الطقس المعاكسة التي تنطوي على تبريد درجة حرارة سطح المحيط الهادئ.
أعلن خبراء الأرصاد الجوية رسميا عن انتهاء هذا النظام الجوي في وقت سابق من هذا العام بعد أن تسبب في وقوع فيضانات مدمرة في الولايات المتحدة وأستراليا وجفاف كارثي في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وكان معدل هطول الأمطار الأقل من المتوسط في عامي 2021 و 2022 أحد العوامل التي أدت إلى الجفاف القياسي في القرن الأفريقي وكان جزئيا نتيجة لوجود النينيا
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) الأسبوع الماضي لقد انتهت ظاهرة النينيا بشكل غير عادي وقالت المنظمة إن هناك زيادة كبيرة في درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ منذ فبراير شباط وقال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة (WMO) على الرغم من أن ثلاث سنوات من ظاهرة النينيا كانت بمثابة كبح مؤقت لدرجات الحرارة العالمية إلا أن السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر دفئا على الإطلاق وقال أيضا من المرجح أن يؤدي تطور ظاهرة النينيو إلى ارتفاع جديد في الاحتباس الحراري وزيادة فرصة تحطيم الأرقام القياسية في درجات الحرارة
وقع حدث قوي لظاهرة النينيو بين عامي 2015 و 2016 وكان عام 2016 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق وإذا تطورت ظاهرة النينيو فمن المرجح أن تشهد مناطق مثل أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي زيادة هطول الأمطار والفيضانات المحتملة في حين أن خطر الجفاف سيزداد في مناطق مثل أستراليا وإندونيسيا وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في أبريل إنها تدقق في المناطق المعرضة للخطر التي قد تعاني من انعدام الأمن الغذائي خلال فترة النينيو وأي إجراء استباقي يمكن اتخاذه للتخفيف من الآثار وتضمنت الإجراءات المحتملة لمنظمة الأغذية والزراعة الاتصال بالمسؤولين الحكوميين وإنشاء احتياطيات من البذور اعتمادا على خطورة الوضع.