أبرز ما يجب متابعته هذا الأسبوع

.

أبرز ما يجب متابعته هذا الأسبوع

تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع العديد من المحركات والبيانات الاقتصادية الهامة التي من شأنها العمل على تحريك الأدوات المالية بداية ستتفاعل الأسواق العالمية مع توقيع الرئيس جو بايدن لقرار سقف الديون الامريكية مع التركيز على تقرير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الجمعة الذي جاء فيه إن التصنيف الائتماني للولايات المتحدة AAA سيظل تحت المراقبة السلبية  على الرغم من اتفاق حد الدين الذي سيسمح للحكومة بالوفاء بالتزاماتها وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس تشريعا من الحزبين يدعمه الرئيس جو بايدن يرفع سقف ديون الحكومة البالغ 31.4 تريليون دولار بعد أشهر من المشاحنات بين الديمقراطيين والجمهوريين وقالت فيتش في بيان التوصل إلى اتفاق على الرغم من الحزبية السياسية الساخنة مع خفض العجز المالي بشكل متواضع خلال العامين المقبلين اعتبارات إيجابية ومع ذلك أن المواجهات السياسية المتكررة حول حدود الديون والتعليق في اللحظة الأخيرة قبل الموعد المحدد (عندما يتم استنفاد الوضع النقدي لوزارة الخزانة والتدابير الاستثنائية) يقلل الثقة في الحوكمة بشأن المسائل المالية والديون كما أشارت الوكالة إلى "تدهور مطرد" في الحكم على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية  وزيادة الاستقطاب السياسي  وسياسة حافة الهاوية المتكررة حول رفع سقف الاقتراض الحكومي فضلاً عن ارتفاع العجز المالي والديون وقالت الوكالة إنها تعتزم عمل مراجعة في الربع الثالث من العام الجاري وجاء في التقرير ايضا أن التماسك والمصداقية في صنع السياسات وكذلك المسارات المالية والديون المتوقعة على المدى المتوسط ستكون عوامل رئيسية في تقييمنا - يستخدم المستثمرون التصنيفات الائتمانية كأحد المقاييس لتقييم ملامح مخاطر الحكومات والشركات بشكل عام  

 

بالانتقال الى البيانات الاقتصادية يهمنا ان نتابع يوم الاثنين مؤشر مديري المشتريات المركب والخدمي في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة ويوم الثلاثاء تنقسم الأسواق والتوقعات حول الطريقة التي سيتحرك بها البنك المركزي الأسترالي حيث تشير ضغوط الأسعار المستمرة وتعافي أسعار المساكن إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى رفع الأسعار في حين أن ضعف النشاط وارتفاع معدلات البطالة يدفعان إلى التوقف وبحسب المعطيات الحالية قد يرفع البنك الاحتياطي الأسترالي وصولا الى إلى 4.1٪ هذا الاجتماع او قد يتوقف عند مستويات 3.85٪ وتشير المعطيات الى ان بنك الاحتياطي الأسترالي سيرفع مرة أخرى على الأقل قبل نهاية العام الجاري ويجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي قبل اجتماع بنك كندا وهو اقتصاد مشابه حيث شوهد صانعو السياسة هذا الأسبوع أيضا يفكرون في رفع سعر الفائدة  وقبل أسبوع من الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدو أنه من المرجح أن يوقف دورة التضييق العنيفة. الزيادة التي قدمتها أستراليا من شأنها أن تجعلها بعيدة عن نظيراتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تشير نيوزيلندا إلى أن معدلها قد بلغ ذروته وفاجأ الحاكم فيليب لوي مراقبي بنك الاحتياطي الأسترالي الشهر الماضي عندما ارتفع بشكل غير متوقع بعد توقف مؤقت في أبريل ولقد تحول خطابه أيضا إلى صقوري بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة حيث كان قلقًا من تصاعد المخاطر الصعودية لكل من التضخم وتكاليف العمالة. 

 

كرر لوي الأسبوع الماضي أن مجلس الإدارة سيفعل كل ما هو ضروري لإعادة مكاسب أسعار المستهلك إلى مستوى 2-3٪ المستهدف من بنك الاحتياطي الأسترالي من حوالي 7٪ الآن حيث يحاول الحفاظ على توقعات التضخم ثابتة وجاء موقف الحاكم المتشدد قبل أن تظهر البيانات أن نمو أسعار المستهلك تسارع بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في أبريل وسيكون لدى لوي فرصة لشرح قراره وتقييمه الأوسع للاقتصاد لاحقا في المؤتمرات الصحفية ويتوقع أن يشير إلى مزيد من الارتفاعات في المستقبل حتى إذا قرر التوقف مؤقتًا يوم الثلاثاء نظرا لأن التضخم سيظل أعلى لفترة أطول ومن المقرر أن يصدر مكتب الإحصاء الأسترالي أيضا هذا الأسبوع وتحديدا الأربعاء بيانات الناتج المحلي الإجمالي 


البنك المركزي الكندي أيضا في مأزق قبل اجتماع يوم الأربعاء حيث تتحدى المفاجآت المستمرة في الاتجاه الصعودي بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف الاعتقاد السائد بأن اقتصاد الدولة أكثر حساسية للمعدلات من أقرانه في حين أن بعض الأسر المثقلة بالديون بدأت تشعر بضيق تكاليف الاقتراض المرتفعة فإن العديد من المستهلكين يتمتعون بالمرونة وأثبتت ضغوط الأسعار أيضا أنها أكثر ثباتا مما كان متوقع وبالرغم من ذلك تشير المعطيات الى ان المركزي الكندي سيبقي المعدلات على حالها بانتظار المزيد من البيانات مع فرص الرفع في الاجتماعات القادمة وترك الباب مفتوح لذلك 

 

ستعلن اليابان عن أرقام النمو للربع الأول بالإضافة إلى أحدث أرقام الأجور حيث من المحتمل أن يواصل رئيس الوزراء فوميو كيشيدا التفكير في إجراء انتخابات مبكرة وستتم إعادة النظر في أداء منطقة اليورو في الربع الأول هذا الأسبوع ببيانات كاملة ممثلة ببيانات النتاج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو كاملة وقد تظهر ركودا بعد أن عانت ألمانيا من مثل هذا الانكماش وبالعودة الى أسيا ستعلن الصين عن أحدث أرقامها التجارية في منتصف الأسبوع  وهي البيانات التي سيتم مراقبتها عن كثب بعد أن أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات الأخيرة مزيدًا من الضعف في ثاني أكبر انتعاش اقتصادي في العالم ومن المرجح أن تظهر بيانات التضخم يوم الجمعة ضغوطًا ضعيفة على الأسعار  - يهمنا ان نتابع أيضا هذا الأسبوع شهادة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بالإضافة الى تقرير البنك الدولي حيث سيصدر توقعات اقتصادية جديدة يوم الثلاثاء وتضع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقديراتها في اليوم التالي.  

 

وقبيل افتتاح الأسواق لهذا الأسبوع اختتم اجتماع أوبك + بقرار المملكة العربية السعودية تخفيض إنتاجها النفطي بموجب اتفاق أوبك + الجديد وستقوم المملكة العربية السعودية بإجراء تخفيضات طوعية إضافية قدرها مليون برميل يوميا في إنتاجها من النفط في محاولة لدعم الأسعار بعد اجتماع متشائم لأوبك + في فيينا واتخذ وزير الطاقة في المملكة الأمير عبد العزيز بن سلمان الشخصية الأبرز والاهم في أوبك + هذه الخطوة كجزء من صفقة يتم بموجبها تخفيض حصص العديد من الأعضاء في الدول الافريقية الأضعف من العام المقبل ويمكن لروسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم  خفض أهداف إنتاجها رغم أن المنظمة قالت إن هذا يخضع للمراجعة في غضون ذلك  ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على زيادة إنتاجها وكشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن التخفيض في بيان وتمكن مرة أخرى من إحداث مفاجأة. الخطوة السعودية هي الجزء الأكثر أهمية في الصفقة والتي تتضمن أيضا اتفاقية لتمديد التخفيضات الطوعية حتى عام 2024  ،، أعلنت المملكة وأعضاء آخرون عن خفض مفاجئ في أبريل لكن بعد اندفاع قصير نحو 90 دولار للبرميل انعكست الأسعار مرة أخرى حيث هبطت الى نحو  70 دولار للبرميل في إحدى المراحل الأسبوع الماضي وقال الأمير عبد العزيز إن الخفض البالغ مليون برميل يوميا سيكون مبدئيا في يوليو لكن يمكن تمديده وقال الوزير سنفعل كل ما هو ضروري لتحقيق الاستقرار في هذه السوق

 

 

بالانتقال الى تقارير الأرباح الفصلية ستصدر العديد من الشركات العالمية تقارير أرباحها الفصلية هذا الأسبوع والتي من شأنها التأثير على تحركات الأسهم والمؤشرات المدرجة فيها لذا وجب التنويه والانتباه.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال
 

2023-06-04
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023