الأسهم الأوروبية ترتفع مع تأهب الاسواق لاجتماعات البنوك المركزية هذا الاسبوع

ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم الاثنين مع استعداد المستثمرين لاجتماعات البنك المركزي خلال الأسبوع في الولايات المتحدة وأوروبا ومن المحتمل أن تكون البيانات الاقتصادية المهمة مؤثرة في الإشارة إلى اتجاه أسعار الفائدة وارتفع مؤشر Stoxx 600 على مستوى المنطقة الأوروبية بنسبة 0.3 في المائة بينما أضاف مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.5 في المائة وارتفع مؤشر فوتسي 100 في لندن بنسبة 0.2 في المائة. 

جاءت هذه التحركات بعد أن انتعشت وول ستريت يوم الجمعة الماضي مع ارتفاع مؤشر S&P 500 الرائد بنسبة 0.1 في المائة وعزز حركته الأسبوع الماضي في منطقة السوق الصاعدة. أضاف مؤشر ناسداك المركب الثقيل 0.2 في المائة وعززت الأسهم من التكهنات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقاوم رفع أسعار الفائدة عندما يجتمع في 13-14 يونيو ، وهو قد يكون أول توقف في حملة البنك المركزي التي استمرت 14 شهرًا لترويض التضخم. 

وتترقب الاسواق أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء والذي من المتوقع أن يظهر أن التضخم الرئيسي تباطأ إلى حوالي 4.1 في المائة على أساس سنوي في مايو وستدل القراءة على تحسن كبير من معدل 4.9 في المائة في أبريل ، بعد رقم 5 في المائة في مارس ، مما يمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر للتوقف وأي انحراف عن مسار التوقعات من المرجح أن يتسبب في موجة من التقلبات في الأسواق وارتفعت العقود الآجلة في الولايات المتحدة  حيث ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3 في المائة وتلك التي تتبع مؤشر ناسداك 100 ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة قبل افتتاح نيويورك وقد أجاز مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي زيادة عاشرة على التوالي في سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي ، مما جعلها أعلى من 5٪ للمرة الأولى منذ عام 2007 ، وأشاروا إلى أنهم قد يتوقفون عن رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة هذا الأسبوع وإن احتمالية تشديد شروط الائتمان في أعقاب العديد من حالات فشل البنوك في وقت سابق من هذا العام تساعد في تفسير رغبة صانعي السياسة في أخذ قسط من الراحة. وكذلك التغيير المؤقت في المواقف تجاه الأجور وألمح محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 2 و 3 مايو إلى حدوث تحول. عند مناقشة تضخم الخدمات على وجه الخصوص، فقط "بعض المشاركين لاحظوا أن هناك حاجة لمزيد من التيسير في ظروف سوق العمل" لخفضه، في حين أشار محضر الاجتماع السابق في مارس إلى أن "المشاركين رأوا بشكل عام" أن مثل هذا التبريد سيكون ضروريًا وقال جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي للصحفيين بعد اجتماع مايو "لا أعتقد أن الأجور هي المحرك الرئيسي للتضخم". "أعتقد أن الأجور والأسعار تميل إلى التحرك معًا، ومن الصعب جدًا تحديد سبب ذلك."

 
تراجعت أسعار النفط بعد أن أظهرت البيانات الصينية الأسبوع الماضي أن انكماش أسعار المنتجين تسارع إلى أسرع معدل له منذ 2016 وأداء الصادرات أسوأ من المتوقع مما يشير إلى أن الطلب كان ضعيفًا داخل وخارج البلاد وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، والذي يتأثر بتوقعات أسعار الفائدة ، 0.01 نقطة مئوية إلى 4.62 في المائة. كان العائد على السندات لأجل 10 سنوات ثابتًا عند 3.75 في المائة. ترتفع عوائد السندات مع انخفاض الأسعار.

في غضون ذلك تشير المعطيات بأن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر الفائدة على الودائع بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى عندما يجتمع صانعو السياسة يوم الخميس وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.2 في المائة ، وارتفع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 0.7 في المائة.
 

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال