أسهم وول ستريت إيجابية بينما تنخفض أوروبا بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة

تقدمت الأسهم الأمريكية اليوم الخميس حيث أظهرت البيانات الاقتصادية علامات على ضعف سوق العمل وتراجع إنفاق المستهلكين  مما يقلل من الحاجة إلى المزيد من ارتفاع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وجاءت المكاسب أيضًا مع قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة وحذر من التضخم وخفض صناع السياسة في الصين سعر فائدة حاسم استجابة لتباطؤ النمو حيث ارتفع مؤشر S&P 500 القياسي في وول ستريت بنسبة 1.2 في المائة ، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب الثقيل 1.1 في المائة ، مما يضعه في طريقه لتحقيق سلسلة انتصارات متتالية على مدى ست جلسات.

تأتي هذه التحركات بعد يوم من إعلان البنك المركزي الأمريكي عن قرار كان متوقعًا على نطاق واسع للإبقاء على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ثابتًا عند نطاق مستهدف يتراوح بين 5 في المائة و 5.25 في المائة  وهو أول توقف للبنك المركزي منذ أكثر من 14 شهر وجاء التوقف مع رسائل متشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الذي قال إنه يتوقع زيادتين أخريين في أسعار الفائدة هذا العام وأظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الخميس علامات على تباطؤ سوق العمل وتباطؤ إنفاق المستهلكين

بلغ إجمالي مطالبات البطالة الأمريكية 262،000 في الأسبوع المنتهي في 10 يونيو ، دون تغيير عن الأسبوع السابق وعند أعلى مستوى لها في 18 شهرًا. وفي الوقت نفسه ، نمت مبيعات التجزئة في مايو بنسبة 0.3 في المائة ، أعلى من التوقعات ، ولكن نموًا أكثر اعتدالًا من الشهر السابق وتشير إلى مستهلك أمريكي لا يزال في وضع جيد ، لكنه أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين 0.06 نقطة مئوية إلى 4.65 في المائة. وخسر العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات 0.07 نقطة مئوية إلى 3.73 في المائة. تنخفض عائدات السندات مع ارتفاع الأسعار. 

في أوروبا ، أنهى Stoxx 600 على مستوى المنطقة اليوم منخفضًا بنسبة 0.1 في المائة بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع يوم الخميس ، بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى 3.5 في المائة ، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2001 وهبط مؤشر داكس الألماني 0.1 في المائة وكاك 40 الفرنسي 0.5 في المائة وكرر البنك المركزي الأوروبي أنه يتوقع أن يكون التضخم "مرتفعًا جدًا لفترة طويلة جدًا" وأنه لن يعود إلى هدفه البالغ 2 في المائة لمدة عامين آخرين وارتفع العائد على سندات الخزانة الألمانية لمدة عامين الحساسة للسياسة بنسبة 0.17 نقطة مئوية إلى 3.2 في المائة ، بينما ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بشكل طفيف إلى 2.51 في المائة في حين يتوقع غالبية المستثمرين الآن أن يمضي صانعو السياسة في منطقة اليورو قدمًا في زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة عندما يجتمعون في المرة القادمة في 27 يوليو وفي الوقت نفسه ، ارتفعت الأسهم في آسيا بعد أن خفض بنك الصين الشعبي معدل سياسته متوسطة الأجل في مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي.

ارتفع مؤشر Hang Seng China Enterprises ، الذي يتتبع الشركات الصينية المدرجة في هونغ كونغ ، بنسبة 2.2 في المائة ، وارتفع مؤشر CSI 300 للأسهم المدرجة في شنغهاي وشينزن بنسبة 1.6 في المائة وجاءت المكاسب بعد أن خفض بنك الشعب الصيني (PBoC) سعر تسهيلات الإقراض متوسط الأجل بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 2.65 في المائة ، بعد أن خفض سعر الإقراض لمدة سبعة أيام في وقت سابق من الأسبوع بنفس المقدار ، وكانت هذه الخطوة الأولى لتعزيز الإقراض قصير الأجل . السيولة في سوق ما بين البنوك في البلاد في تسعة أشهر في وقت أكدت البيانات الصادرة جنبًا إلى جنب مع الإعلان تباطؤ وتيرة التعافي الاقتصادي في الصين. كان النمو في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أقل من التوقعات في حين ساءت وتيرة الانكماش في الاستثمار العقاري والمبيعات أيضًا في مايو.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال