الدولار الأمريكي يتجه لأكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر

.

الدولار الأمريكي يتجه لأكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر

استقر الدولار اليوم الجمعة بشكل نسبي بعد سلسلة من الانخفاضات لكنه ظل في طريقه نحو أسوأ أسبوع له منذ نوفمبر تشرين الثاني بعد أن تسبب التضخم الأمريكي الأقل من المتوقع في كبح التكهنات والرهانات على رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة أكبر وتراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة بعد المكاسب الخفيفة في آسيا حيث تترقب الاسواق إلى يوم حافل من أرباح البنوك الأمريكية والذي سيكشف إلى أي مدى استفاد المقرضون من ارتفاع أسعار الفائدة.

 

وهبط مؤشر Stoxx 600 على مستوى المنطقة الأوروبية بنسبة 0.1 في المائة في التعاملات المبكرة، بعد أن ارتفع لمدة خمس جلسات متتالية، وهو أفضل مستوى له منذ منتصف أبريل. أضاف مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 في المائة، وهبط مؤشر داكس الألماني 0.1 في المائة، وتأرجح مؤشر فوتسي 100 في لندن بين المكاسب والخسائر.

كانت الأسواق الآسيوية مختلطة بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية مزيدًا من علامات تباطؤ التضخم، مع انخفاض أسعار المنتجين والمستهلكين أكثر من المتوقع في يونيو. تقدم مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.7 في المائة، وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.2 في المائة، واستقر مؤشر سي إس آي 300 الصيني دون تغيير. وانخفض سهم توبيكس الياباني 0.2 في المائة وتعززت أسواق الأسهم خلال الأسبوع الماضي من خلال الزيادات الأقل من المتوقع في التضخم الأمريكي والتي من المرجح أن تخفف الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

لكن هذا الاتجاه أثر على الدولار، مع تراجع المؤشر مقابل سلة من ستة أقران بنسبة 2.5 في المائة خلال الجلسات الخمس الماضية، وهو أسوأ أداء له منذ انخفاضه 4.1 في المائة في أسبوع في تشرين الثاني (نوفمبر). واستقر المؤشر في وقت مبكر من اليوم الجمعة - سيوجه المستثمرون انتباههم اليوم الجمعة إلى البنوك الأمريكية Citigroup و JPMorgan و Wells Fargo ، التي تأتي نتائجها للربع الثاني في وقت يشهد تدقيقًا شديدًا في الميزانيات العمومية للمقرضين بعد انهيار ثلاثة بنوك إقليمية في الربيع ومن المتوقع أن تسجل البنوك أكبر قفزة في خسائر القروض منذ ظهور جائحة فيروس كورونا ، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة الضغط على المقترضين. من المرجح أن تكون السياسة النقدية الأكثر صرامة قد عززت في الوقت نفسه عوائد البنوك من الاستثمار والإقراض.

 

انخفضت العقود التي تتبع مؤشر S&P 500 القياسي في وول ستريت وتلك التي تتعقب مؤشر ناسداك 100 صاحب التكنولوجيا الثقيلة على حد سواء بأقل من 0.1 في المائة قبل افتتاح نيويورك. ارتفع كلا المؤشرين بشكل مطرد منذ بداية العام على الرغم من ارتفاع المعدلات، مما أثار مخاوف من عمليات بيع محتملة إذا غرق الاقتصاد في حالة ركود.

 

بالانتقال الى مكان اخر وجه المنظمين الماليين في الصين دعوة إلى بعض أكبر المستثمرين في العالم لحضور ندوة نادرة الأسبوع المقبل ، في سعيهم لتشجيع الأجانب على مواصلة الاستثمار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الرغم من ضعفها في الآونة الأخيرة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وسيركز الاجتماع الذي سيعقد في بكين يوم الجمعة المقبل على الأوضاع الحالية لشركات الاستثمار المقومة بالدولار الأمريكي في الصين والتحديات الرئيسية التي تواجهها ويأتي الاجتماع في وقت يحذر فيه المستثمرون والبنوك العالمية من تراجع الثقة في التوقعات الاقتصادية للصين لعدة أسباب منها سرعان ما يفقد تعافي البلاد بعد الوباء زخمه ، والعلاقات الصينية الأمريكية متدنية فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي - بما في ذلك تايوان ، وحظر الصادرات الأمريكية على التقنيات المتقدمة والسياسات الصناعية التي تقودها الصين - يأتي الاجتماع أيضا في الوقت الذي تقوم فيه بعض شركات الأسهم الخاصة ومستثمروها بإعادة التفكير في استراتيجياتهم الخاصة بالصين بعد سنوات طويلة من الإجراءات الصارمة ضد الشركات الخاصة مثل شركات التكنولوجيا والتي ألقت بظلالها الطويلة على آفاق عائدات مستثمري الأسهم الخاصة وتضييق فرص الاستثمار

 

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال

2023-07-14
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023