الأسهم الصينية ترتفع مع إجراءات لتعزيز الاقتصاد والانظار تتوجه نحو البنوك المركزية الكبرى

قفزت الأسهم الصينية جلسة اليوم الثلاثاء مدفوعة بمكاسب في أسهم العقارات والتكنولوجيا بعد أن تعهد المكتب السياسي الحاكم في البلاد بتعزيز التوظيف، وتقديم المزيد من الدعم لقطاع العقارات وتنشيط الانتعاش الاقتصادي الضبابي  في المقابل ، تراجعت الأسهم الأوروبية في الغالب حيث استوعب المستثمرون الأخبار من بكين وانتظروا سلسلة من تقارير الأرباح من الشركات الأمريكية الكبيرة في وقت لاحق من اليوم. 

ارتفع مؤشر CSI 300 في البر الرئيسي للصين بنسبة 2.9 في المائة ، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 3.7 في المائة. كانت هناك أيضًا مكاسب قوية لمؤشر Hang Seng Mainland Properties ومؤشر Hang Seng Tech ، اللذين أضافا أكثر من 13 في المائة و 5 في المائة على التوالي وارتفعت الأسهم المدرجة في هونج كونج في Country Garden ، أكبر مطور صيني من حيث المبيعات ، بنسبة 18 في المائة بعد انخفاضها بنسبة 9 في المائة يوم الاثنين وسط عمليات بيع للقطاع. ومن بين الأسهم الرائدة في مجال التكنولوجيا ، ارتفعت كل من منصة التجارة الإلكترونية JD.com ومجموعة محركات البحث Baidu بأكثر من 7 في المائة.

تجاوزت مكاسب الأسهم الصينية الأسواق في أماكن أخرى في المنطقة ، مع استقرار كل من توبيكس اليابانية وسينسكس الهندية. ومع ذلك ، قال التجار في هونغ كونغ إن معظم الارتفاع كان مدفوعا من قبل البائعين على المكشوف الذين أغلقوا رهاناتهم على الأسهم الصينية - كانت الاسواق تراقب عن كثب اجتماع يوم الاثنين للمكتب السياسي الصيني القوي المكون من 24 عضوًا بحثًا عن إشارات على أن بكين ستتدخل لإنعاش اقتصاد البلاد ، الذي انتعش بقوة في بداية هذا العام بعد تفكيك القيود المفروضة على فيروس كورونا ، لكنه فقد الزخم منذ ذلك الحين وأقرت اللجنة "بالتقدم الملتوي" الذي أحرزه الاقتصاد وقالت إنها ستعمل على معالجة البطالة وتسريع إصدار سندات حكومية محلية خاصة وتعزيز استهلاك الإلكترونيات والمركبات الكهربائية وغيرها من السلع وأضافت أن الحكومة ستعمل على "استقرار" الاستثمار الأجنبي والتجارة الخارجية ، اللذين تعرضا لضغوط في الأشهر الأخيرة ، فضلاً عن العمل على زيادة الرحلات الدولية التي لم تتعافى بالكامل بعد من الوباء وظهرت علامات في الاقتصاد تدل على ضعف الاستهلاك وأزمة سيولة في قطاع العقارات وتراجع التصنيع ، مما أدى إلى نمو أقل من 1 في المائة في الربع الثاني مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وقال المكتب السياسي يوم الاثنين إنه "من الضروري توسيع الطلب المحلي بنشاط" و "توسيع الاستهلاك من خلال زيادة دخل السكان".

قال Goldman Sachs أن المكتب السياسي كان "أكثر تشاؤمًا قليلاً مما كان متوقعًا" ، مشيرين إلى التحديات المختلفة التي يواجهها الاقتصاد ، وأنهم يتوقعون المزيد من الدعم السياسي في الأشهر المقبلة ومع ذلك ، حذر الاقتصاديون من أن الإعلان كان خفيفًا في التفاصيل. أدت مكاسب يوم الثلاثاء إلى ارتفاع الأسهم الصينية بنسبة 0.3 في المائة فقط للعام حتى الآن ، وهبوطًا بنسبة 3 في المائة تقريبًا بالدولار ، وهو ما يقل كثيرًا عن ارتفاع بنسبة 20 في المائة تقريبًا لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومكاسب من رقمين للنظراء في جميع أنحاء المنطقة.

في أوروبا ، استقر مؤشر Stoxx 600 على مستوى المنطقة وارتفع مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.1 في المائة عند جرس الافتتاح ، بينما خسر مؤشر Cac 40 الفرنسي 0.1 في المائة وهبط مؤشر داكس الألماني 0.2 في المائة وتم تعليق الأسهم بسبب المكاسب في أسهم السلع الاستهلاكية ، حيث سجلت شركة يونيليفر العملاقة للقطاع ومقرها لندن نموًا في المبيعات الأساسية أعلى من المتوقع في النصف الأول من العام. اكتسبت أسهم الشركة ما يقرب من 5 في المائة عند الفتح يوم الثلاثاء. 

جاءت هذه التحركات ضمن أسبوع حافل من تقارير الأرباح في الولايات المتحدة وأوروبا ، حيث ينتظر المستثمرون تحديثات التداول من شركتي Microsoft و Alphabet العملاقين في وول ستريت وارتفعت العقود التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يركز على التكنولوجيا في وول ستريت بنسبة 0.2 في المائة ، بينما استقرت العقود التي تتبع مؤشر S&P 500 قبل افتتاح نيويورك ويعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قرار السياسة النقدية يوم غد الأربعاء  بينما سيحدد البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان أسعار الفائدة يومي الخميس والجمعة على التوالي.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال