الأسهم والسندات الأوروبية تتراجع بعد تحول سياسة بنك اليابان

تراجعت الأسهم والسندات الأوروبية جلسة اليوم الجمعة حيث انتشر قرار بنك اليابان لتخفيف قبضته على سوق السندات الحكومية من خلال الأصول العالمية وخسر مؤشر Stoxx Europe 600 على مستوى المنطقة 0.4 في المائة في التعاملات المبكرة ، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من عام في الجلسة السابقة ، في حين انخفض مؤشر Cac 40 الفرنسي 0.5 في المائة وخسر مؤشر داكس الألماني 0.3 في المائة بينما ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.08 نقطة مئوية إلى 2.51 في المائة ، بينما ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات في المملكة المتحدة بنسبة 0.07 نقطة مئوية إلى 4.38 في المائة.

جاءت هذه التحركات بعد أن أعلن بنك اليابان عن تعديل في سياسته المتمثلة في تحديد سقف لعوائد السندات الحكومية المحلية لمدة 10 سنوات عند 0.5 في المائة ، قائلاً إن هذا المستوى أصبح الآن "مرجعًا" وليس "حدا صارما". قال البنك المركزي إنه سيستخدم شراء السندات لوقف ارتفاع العائدات فوق 1 في المائة وارتفع العائد على 10 سنوات بقدر 0.57 في المائة ، وهو أعلى مستوى في تسع سنوات وانخفض الين الياباني ، الذي عزز مقابل الدولار في التعاملات الصباحية ، لفترة وجيزة بنسبة 1.1 في المائة قبل أن ينعكس مساره ليرتفع بنسبة 0.9 في المائة عند 139.97 ين. وانخفض مؤشر Topix القياسي للأسهم بنسبة 0.2 في المائة مع ذلك ، اختار بنك اليابان التمسك بالمعدل الليلي البالغ 0.1 في المائة عند اختتام اجتماع سياسته الذي استمر يومين يوم الجمعة ، قائلاً إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق هدف التضخم بنسبة 2 في المائة على نحو مستدام وخالفت الأسهم الآسيوية خارج اليابان الاتجاه الهبوطي يوم الجمعة حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.4 في المائة ، وزاد مؤشر سي إس آي 300 القياسي في الصين 2.3 في المائة.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد يوم امس الخميس ، بينما تلاشى ارتفاع الأسهم في وول ستريت ، بعد تقرير بأن بنك اليابان كان يخطط لتعديل تدخلاته في سوق السندات وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بشكل طفيف إلى 4.02 في المائة يوم الجمعة  لكنها ظلت أعلى بكثير من المستوى 3.8 الذي شوهد قبل أخبار بنك اليابان وارتفعت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر S&P 500 في وول ستريت بنسبة 0.4 في المائة ، بينما اكتسبت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يركز على التكنولوجيا 0.7 في المائة قبل افتتاح نيويورك.

في أوروبا ، أظهرت بيانات يوم الجمعة أن معدل التضخم السنوي في فرنسا تباطأ إلى 4.3 في المائة في يوليو ، انخفاضًا من 4.5 في المائة في الشهر السابق. في إسبانيا ، ارتفع المعدل على عكس توقعات السوق ، حيث ارتفع إلى 2.3 في المائة من 1.9 في المائة في الشهر السابق وينتظر المستثمرون المزيد من بيانات التضخم من ألمانيا في وقت لاحق يوم الجمعة  تليها الأرقام على مستوى منطقة اليورو يوم الاثنين ، على أمل قياس المسار المستقبلي للبنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في المنطقة وتأتي هذه التحركات بعد يوم من رفع البنك المركزي الفائدة للمرة التاسعة على التوالي ، بنسبة 0.25 نقطة مئوية إلى 3.75 في المائة ، بعد أن بدأ حملته المشددة قبل عام واحد في محاولة لترويض ضغوط الأسعار العنيدة في المنطقة بينما ترك صانعو السياسة الباب مفتوحًا لمزيد من التشديد في المستقبل ، يراهن غالبية المستثمرين على أن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي في سبتمبر ، وفقًا للاستطلاعات الحالية.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال