تنامي مخاوف التباطؤ في الصين يضغط على الأسواق الأوروبية والآسيوية
تنامي مخاوف التباطؤ في الصين يضغط على الأسواق الأوروبية والآسيوية
تراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية جلسة اليوم الجمعة حيث ينهي المتداولون أسبوعًا تضمن توترات جيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة وبيانات اقتصادية ضعيفة أثرت على التقييمات في أكبر اقتصاد في آسيا وانخفض مؤشر Stoxx Europe 600 على مستوى المنطقة بنسبة 0.5 في المائة ، حيث قادت أسهم السلع الاستهلاكية التراجع ، في حين خسر مؤشر Cac 40 الفرنسي 0.6 في المائة وهبط مؤشر داكس الألماني 0.4 في المائة بينما تراجعت الأسواق الآسيوية حيث واصل المستثمرون استيعاب البيانات في وقت سابق من الأسبوع والتي أظهرت انخفاض صادرات الصين بأكبر قدر منذ بداية جائحة Covid-19 ، مما زاد من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي للبلاد وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.9 في المائة ، منهيًا الأسبوع على انخفاض بنسبة 1.5 في المائة ، في حين انخفض مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 2.3 في المائة ، مما تركه منخفضًا بنسبة 1.1 في المائة في الأسبوع.
أشارت العقود الآجلة التي تتبع الأسواق الأمريكية إلى افتتاح ثابت في نيويورك حيث تلاشى الارتفاع الليلي في وول ستريت وتفاؤل المستثمرين بشأن ضعف التضخم أفسح المجال للحذر بعد مزاد سندات الخزانة الذي كان أضعف من المتوقع لأجل 30 عاما ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1 في المائة ، في حين ارتفعت العقود الخاصة بمؤشر ناسداك 100 صاحب التكنولوجيا الثقيلة بنسبة 0.2 في المائة قبل افتتاح نيويورك وأظهرت أحدث قراءة للتضخم في الولايات المتحدة يوم أمس الخميس ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي قدره 3.2 في المائة في يوليو ، وهو أقل بشكل هامشي من 3.3 في المائة المتوقعة ، في إشارة إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تغذي أكبر اقتصاد في العالم في الوقت نفسه باعت وزارة الخزانة الأمريكية 23 مليار دولار من السندات طويلة الأجل بعائد مرتفع قدره 4.189 في المائة ، أعلى بقليل من مستويات السوق قبل الموعد النهائي لتقديم العطاءات وكانت قسيمة الدين الجديد هي الأعلى منذ يونيو 2011 وارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 0.02 نقطة مئوية إلى 4.1 في المائة يوم الجمعة ، في حين استقر العائد لمدة عامين عند 4.83 في المائة والجدير بالذكر ترتفع عوائد السندات مع انخفاض أسعارها
انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.8 في المائة ، وارتفع الجنيه بعد أن أظهرت البيانات الأولية أن اقتصاد المملكة المتحدة توسع بنسبة 0.4 في المائة في الربع الثاني متجاوزًا التوقعات بزيادة قدرها 0.2 في المائة وارتفع الجنيه بنسبة 0.3 في المائة مقابل الدولار ليتداول عند 1.2709 بعد صدور البيانات – في نظر العديد لقد تخلفت بريطانيا عن نظرائها في أوروبا والولايات المتحدة في جهودها لتهدئة التضخم الهائج مما أثار المخاوف من أن بنك إنجلترا سيحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول مما يشكل ضغطًا على الاقتصاد.
بالانتقال الى محور اخر قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط قفز إلى مستوى قياسي وسط الاستهلاك القوي في الصين وأماكن أخرى مما يهدد بدفع الأسعار للارتفاع وقالت الوكالة في تقرير إن متوسط استخدام الوقود في العالم بلغ 103 ملايين برميل يوميًا لأول مرة في يونيو وقد يرتفع أعلى في أغسطس. مع تقليص المملكة العربية السعودية وشركائها للإمدادات وقالت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس ان الطلب على النفط يرتفع إلى مستويات قياسية مدعوماً بقوة السفر الجوي في الصيف وزيادة استخدام النفط في توليد الطاقة وتزايد نشاط البتروكيماويات الصيني وسجلت مخزونات النفط الخام والمنتجات انخفاضًا حادا ومن المتوقع أن تتقلص الأرصدة بشكل أكبر في الخريف حيث لامس النفط هذا الأسبوع أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 88 دولار للبرميل في لندن وسط عودة ظهور ما بعد الوباء في استخدام الوقود وضبط الإمدادات من قبل تحالف أوبك + بقيادة السعودية وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت قليلاً لتتداول دون 87 دولار جلسة اليوم الجمعة - أدى الانخفاض في الطلب العالمي على النفط خلال أزمة Covid-19 قبل ثلاث سنوات إلى تكهنات بأن الاستهلاك قد يكون قريبا من الذروة مع اكتساب العمل عن بُعد شعبية كبيرة وسعت الحكومات إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري لتجنب تغير المناخ الكارثي لكن بيانات وكالة الطاقة الدولية تظهر أنه على الرغم من الأدلة المتزايدة على ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض التي أظهرتها موجات الحرارة وحرائق الغابات هذا الصيف في نصف الكرة الشمالي فإن استخدام النفط أصبح أقوى من أي وقت مضى وستمثل الصين 70٪ من نمو الطلب لهذا العام ولكن من المدهش أن الدول المتقدمة التي تتمتع بالمرونة تضاف إلى الزيادة الأخيرة واضافت وكالة الطاقة الدولية إن تحول الطاقة يبدو أنه سيكون له تأثير في العام المقبل حيث سينخفض نمو الطلب العالمي إلى النصف تقريبا إلى مليون برميل يوميا بسبب تحسن كفاءة المركبات واعتماد السيارات الكهربائية لكن في غضون ذلك ، تتقلص الأسواق العالمية ، تاركة مخزونات النفط في الدول المتقدمة أقل بنحو 115 مليون برميل من متوسطها لخمس سنوات وفقا للتقرير وقالت وكالة الطاقة الدولية إن المخزونات العالمية من المقرر أن تستنفد 1.7 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام ويبدو أن البيانات الأولية تؤكد الانخفاضات في يوليو وأغسطس
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال