سندات الخزانة تواصل تحقيق المكاسب وتسجل أعلى مستوى لها منذ عام 2007

اقتربت عوائد الديون الحكومية الأمريكية طويلة الأجل جلسة اليوم الخميس من بلوغ أعلى مستوى لها منذ عام 2007 حيث زاد المستثمرون من رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سينجح في تحقيق هبوط ناعم - لتجنب الركود مع الحفاظ على معدل التضخم بمعدلات أعلى وانعكست عمليات بيع السندات في الأسواق الأوروبية حيث بلغت عائدات السندات البريطانية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها منذ عام 2008 ومستويات ضرب ألمانيا المكافئة التي لم تشهدها منذ عام 2011 وكما هو معروف - ارتفاع العوائد مع مرتبط بانخفاض الأسعار

حافظت البنوك المركزية على جانبي المحيط الأطلسي على موقف نقدي متشدد حتى مع انحسار ضغوط التضخم، مما دفع المستثمرين إلى القلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من غير المرجح أن يترك أسعار الفائدة تنخفض في أي وقت قريب وبلغت العائدات على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 4.3257 في المائة، مرتفعة بنسبة 0.07 في المائة خلال اليوم وقريبة من أعلى مستوى بلغ 4.3354 في المائة خلال اليوم في أكتوبر. ومع ذلك تم قياسها على أساس يومي - باستخدام سعر مرجعي واحد كما يفعل العديد من مديري الصناديق - وصلت إلى 4.3237 في المائة وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2007 - حتى هذا الشهر كانت عائدات السندات لأجل 10 سنوات تكافح للبقاء أعلى من 4 في المائة - وهو مستوى كان شائعًا قبل الأزمة المالية لعام 2008 

تأتي هذه التحركات بعد ان أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن أعضاء لجنة السوق المفتوحة رأوا "مخاطر صعودية كبيرة للتضخم والتي قد تتطلب مزيدًا من التشديد في السياسة النقدية وارتفعت عوائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات بأكثر من 0.1 نقطة مئوية إلى 4.75 في المائة ، بينما عرضت السندات الألمانية 2.71 في المائة ، بزيادة 0.06 نقطة مئوية ورفع البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة يوم الخميس وقال إنه يتوقع أنه سيحتاج قريبًا إلى مزيد من تشديد السياسة النقدية - أثر ارتفاع العوائد على الأسهم حيث انخفض مؤشر ناسداك الثقيل 0.6 في المائة في فترة ما بعد الظهيرة  بينما تخلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن مكاسبه الافتتاحية لينخفض بنسبة 0.3 في المائة وفي وقت سابق ، أغلق مؤشر Stoxx Europe 600 على مستوى المنطقة الأوروبية منخفضًا لليوم الثالث على التوالي ، منخفضًا 0.9 في المائة ، بينما انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.9 في المائة ، وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.7 في المائة.

تبع الدولار العوائد على ارتفاع ووصل إلى أعلى مستوى في شهرين في لندن صباحا مقابل سلة من العملات الرئيسية ودفعت مكاسبه الين لفترة وجيزة إلى 145.76 ين وهو أضعف مستوى للعملة اليابانية منذ نوفمبر حيث دفع ذلك الين إلى ما دون المستوى الذي تدخلت فيه وزارة المالية اليابانية لدعم العملة العام الماضي ، مما أثار تكهنات بأنها قد تتدخل مرة أخرى واستقرت الأسهم في الصين من عمليات بيع حادة في وقت سابق من الأسبوع ، مع ارتفاع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.3 في المائة ، في حين كان مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ثابتًا.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال