الأسهم الأوروبية تمدد خسائرها وسط مخاوف الاقتصاد الصيني وتصاعد التوترات الجيوسياسية

.

الأسهم الأوروبية تمدد خسائرها وسط مخاوف الاقتصاد الصيني وتصاعد التوترات الجيوسياسية

تراجعت الأصول الخطرة من الأسهم الأوروبية إلى الأسهم الآسيوية جلسة اليوم الجمعة حيث أدت المخاوف بشأن الصين وارتفاع أسعار الفائدة العالمية إلى تراجع المعنويات وانخفض مؤشر Stoxx 600 القياسي بنسبة 0.4 ٪ ، مستعدًا لثالث انخفاض أسبوعي - أطول فترة في عام تقريبًا كان مقياس الأسهم في آسيا يسير على قدم وساق لأسوأ أسبوع في ثمانية أسابيع مع انخفاض مؤشرات الأسهم لكل من اليابان والصين وكوريا الجنوبية حيث تعرضت الأسواق العالمية لضربة هذا الأسبوع وسط احتمالية تضخم راسخ وعوائد السندات عند المستويات التي شوهدت آخر مرة قبل الأزمة المالية في الوقت نفسه  أدى القلق بشأن النمو الاقتصادي المتعثر في الصين واتساع أزمة الإسكان إلى القضاء على الشهية للمخاطرة 

تراجعت العقود لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2٪ ، بعد أن حقق المؤشر أسوأ انخفاض في ثلاثة أيام منذ فبراير وكانت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ثابتة بعد أن انخفض المؤشر بنسبة 0.8٪ ، وهو أيضا ثالث انخفاض يومي له وجاء اتجاه الابتعاد عن المخاطرة الواسع لهذا الأسبوع بعد الإعلان يوم الأربعاء عن محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي أشار إلى أن المسؤولين يفكرون في سياسة أكثر تشددا مما يبدد الآمال في أن البنك المركزي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وتتطلع الاسواق إلى اجتماع الأسبوع المقبل لصناع السياسة في جاكسون هول في وايومنغ لقياس معنويات بنك الاحتياطي الفيدرالي

في الصين كانت هناك إشارات متزايدة على أن صانعي السياسة يحاولون الحد من عمليات البيع بعد ان قدم بنك الصين الشعبي أقوى تراجع له على الإطلاق مقابل ضعف اليوان من خلال سعره المرجعي اليومي مما ساعد على دعم العملة. جاء ذلك في أعقاب أنباء طلبت السلطات الصينية من البنوك المملوكة للدولة زيادة دعمها لليوان وحذرت شركات التطوير المملوكة للدولة من خسائر واسعة النطاق ، مما زاد من المخاوف من أن أزمة الإسكان تتوسع من القطاع الخاص إلى الشركات التي تدعمها الحكومة الامر الذي يثير الكثير من عدم اليقين بشأن الاقتصاد الصيني حيث يقف السوق الآن عند مفترق طرق حول ما إذا كان بالإمكان الاستمرار في الحديث عن قصة الانتعاش الصيني أم لا أو هل ينبغي أن نحول السرد إلى تباطؤ الصين أو حتى دخولها في حالة ركود ويأتي التراجع في الأسهم في الوقت الذي يتعين على المستثمرين أن يقرروا فيه ما إذا كانوا سيعيدون نحو 2.2 تريليون دولار من عقود الخيارات طويلة الأجل المرتبطة بالأسهم والمؤشرات والتي من المقرر أن تستحق يوم الجمعة وقد أدى ذلك إلى تحذير Goldman Sachs Group Inc من أن النشاط يغذي عمليات البيع الأخيرة في السوق

يتجه النفط إلى أول خسارة أسبوعية له منذ يونيو بسبب المخاوف بشأن الضعف الاقتصادي في الصين وربما تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة مجتمعة لتلقي بظلالها على إشارات السوق المادية القوية حيث تم تداول غرب تكساس الوسيط فوق 80 دولار للبرميل ، متجها لانخفاض حوالي 3٪ هذا الأسبوع بسبب تدفق البيانات الاقتصادية السيئة وأزمة الإسكان الآخذة في الاتساع في الصين والتي أثرت على الأصول الخطرة بما في ذلك النفط وقد طغى ذلك على علامات تضييق سوق النفط الخام مع انخفاض المخزونات الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني وفي الولايات المتحدة كما وضحنا اعلاه أشار صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم قد لا يقومون برفع أسعار الفائدة مما يساعد على رفع عوائد سندات الخزانة ويستعد الدولار لتحقيق مكاسب أسبوعية خامسة  على التوالي وهي أطول فترة منذ أكثر من عام مما يضعف جاذبية السلع الأساسية للمشترين في الخارج - لا يزال النفط الخام مرتفعا بشكل ملحوظ من أدنى مستوياته في يونيو مدفوعا إلى حد كبير بتخفيضات الإمدادات من قبل أوبك + المملكة العربية السعودية وروسيا وقد أدى ذلك بالعديد من المراقبين بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية إلى توقع أرصدة أكثر صرامة وارتفاع في الأسعار قبل نهاية العام

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال

2023-08-18
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023