تحركات الأسواق في اسيا ومنطقة اليورو قبيل خطابات محافظي البنوك المركزية
تحركات الأسواق في اسيا ومنطقة اليورو قبيل خطابات محافظي البنوك المركزية
تراجعت الأسهم الآسيوية وتراجعت الأسواق الأوروبية جلسة اليوم الجمعة بعد أن أثارت بيانات اعانات البطالة الامريكية والتعليقات المتشددة من مسؤول كبير في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قلق المستثمرين قبل مؤتمر للبنك المركزي يحظى بمتابعة وثيقة وانخفض مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1.2 في المائة، وخسر مؤشر سي إس آي 300 الصيني 0.4 في المائة، وتراجع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 0.9 في المائة، بعد انخفاضات ليلية في وول ستريت وفي أوروبا، عكس مؤشر Stoxx Europe 600 خسائره السابقة ليتداول مرتفعاً بنسبة 0.1 في المائة، في حين كان مؤشر Cac 40 الفرنسي وداكس الألماني أيضاً في المنطقة الإيجابية.
ويستعد المستثمرون لمتابعة الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ حيث من المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد وغيرهم من رؤساء البنوك المركزية ويأتي المؤتمر في وقت يتزايد فيه قلق السوق بشأن مستقبل أسعار الفائدة العالمية، حيث يناقش المستثمرون المدة التي ستستغرقها البنوك المركزية الرئيسية قبل أن تعلن النصر في معركتها ضد التضخم - حتى وقت قريب، اعتقد غالبية المشاركين في السوق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية، والذي يبلغ حاليًا أعلى مستوى له منذ 22 عام ولكن علامات ضيق سوق العمل والإنفاق الاستهلاكي القوي دفعت بعض المتداولين إلى تسعير احتمالية حدوث تغيير آخر. تشديد الجولة هذا الخريف.
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز في مقابلة يوم امس الخميس إنه في حين أن البنك المركزي الأمريكي قد اقترب من ذروة دورة تشديد أسعار الفائدة إلا أنه لا يزال هناك احتمال حقيقي للغاية بأنه سيحتاج إلى إجراء بعض الزيادات الإضافية وارتفع الدولار 0.2 في المائة مقابل سلة من ست عملات أخرى، ليلامس أعلى مستوى له منذ نهاية مايو واستمرت عمليات البيع في السندات الحكومية الأمريكية، والتي رفعت العائد على الديون طويلة الأجل إلى أعلى مستوى في 16 عامًا في بداية هذا الأسبوع، يوم الجمعة، حيث أضافت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات 0.01 نقطة مئوية إلى 4.25 % وكما هو معروف ترتفع عائدات السندات مع انخفاض الأسعار بينما ارتفعت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر وول ستريت ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1 في المائة، في حين انخفضت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 0.1 في المائة قبل جرس الافتتاح في نيويورك.
وشهد الاقتصاد الألماني ركودا في الربع الثاني مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة دون أن يظهر أي علامة على التعافي من الركود الشتوي مما عزز مكانته كواحد من أضعف الاقتصادات الكبرى في العالم وكان رقم النمو الصفري للربع الثاني متسقًا مع التقدير الأول الذي نُشر في أواخر يوليو. وعلى أساس سنوي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي المعدل بنسبة 0.2% في الربع الثاني وعلى أساس ربع سنوي، انخفض النشاط الاقتصادي بنسبة 0.4% في الربع الرابع من عام 2022 وبنسبة 0.1% في الربع الأول من عام 2023. ويفي ربعين متتاليين من الانكماش بالتعريف الفني للركود حيث ان القوة الشرائية الضعيفة ودفاتر الطلبات الصناعية الضعيفة والتباطؤ في الاقتصاد الصيني وتأثير تشديد السياسة النقدية الأكثر قوة منذ عقود كلها تشير إلى ضعف النشاط الاقتصادي في ألمانيا في المستقبل وأظهر استهلاك الأسر نموا صفريا في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول وارتفع الإنفاق الحكومي بنسبة 0.1%. وأظهرت بيانات اليوم الجمعة أن الاستثمار الرأسمالي نما أيضا بشكل متواضع بينما انخفضت الصادرات بنسبة 1.1٪ وتشير المعطيات أن الناتج المحلي الإجمالي سيسجل انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الثالث، قبل أن ينتعش بنسبة 0.4% على أساس ربع سنوي في الربع الأخير من العام. وهذا يعني أن الناتج المحلي الإجمالي الألماني سينخفض بنسبة 0.2% على أساس سنوي في عام 2023 ويتوقع البنك المركزي الألماني أن يظل الناتج الاقتصادي دون تغيير إلى حد كبير في الربع الثالث، وفقا لتقرير شهري نشر يوم الاثنين الماضي وقال التقرير إن سوق العمل المرن والزيادات القوية في الأجور وانخفاض التضخم من شأنها أن تعزز الاستهلاك الخاص، لكن الإنتاج الصناعي سيظل ضعيفا بسبب تباطؤ الطلب الأجنبي.
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال