تحركات اليورو بعد بيانات التضخم والأسواق تترقب بيانات الاستهلاك الشخصي الأمريكي
تحركات اليورو بعد بيانات التضخم والأسواق تترقب بيانات الاستهلاك الشخصي الأمريكي
انخفض اليورو وارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية جلسة اليوم الخميس بعد استقرار التضخم في منطقة اليورو مما زاد الآمال بين المتعاملين في أن البنك المركزي سيحجم عن زيادة أسعار الفائدة وارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 على مستوى المنطقة بنسبة 0.2 في المائة، في حين تقدم مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6 في المائة ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.2 في المائة في التعاملات الصباحية وانخفض اليورو 0.5 في المائة مقابل الدولار بعد أن أظهرت بيانات أولية لأسعار المستهلكين للمنطقة أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي انخفض إلى 5.3 في المائة في أغسطس، انخفاضا من 5.5 في المائة في الشهر السابق. ومع ذلك، ظل التضخم السنوي في منطقة العملة الموحدة دون تغيير منذ يوليو ويأمل المستثمرون أن يؤدي عدم اليقين بشأن مسار التضخم في منطقة اليورو إلى إضعاف حجة البنك المركزي الأوروبي لزيادة أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في سبتمبر ويتوقع المتداولون أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة الشهر المقبل بنسبة 72 في المائة ارتفاعا من حوالي 57 في المائة في وقت سابق من اليوم استنادًا إلى أسعار مشتقات أسعار الفائدة واستطلاعات اقتصادية.
قال رئيس البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان اليوم الخميس إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في الوقت الذي أظهرت فيه أرقام جديدة استقرار التضخم في منطقة اليورو في أغسطس مخالفا التوقعات وقام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة في كل اجتماع على مدار الـ 13 شهر الماضية لكن صناع السياسة يفكرون الآن في التوقف مؤقًتا نظًرا لتدهور توقعات النمو الاقتصادي وخطر الركود ومع ذلك قال هولزمان إنه لم ير بعد ما يكفي من الأدلة للتوقف وأنه يميل نحو رفع أسعار الفائدة وقال لم نصل بعد إلى أعلى مستوى لأسعار الفائدة ارتفاع آخر أو اثنين ممكن ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي في 14 سبتمبر القادم
وفي أسواق الديون الحكومية انخفضت العائدات على السندات الألمانية لمدة عامين الحساسة للسياسة بنسبة 0.04 نقطة مئوية إلى 3.02 في المائة، في حين انخفضت العائدات على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، وهو معيار إقليمي في أوروبا، بنفس القدر إلى 2.51 في المائة ومع ذلك، بلغ معدل التضخم الرئيسي 5.3 في المائة، دون تغيير عن الشهر السابق، متجاوزا التوقعات البالغة 5.1 في المائة. كما جاءت أرقام التضخم في دولة واحدة من فرنسا وألمانيا أعلى من المتوقع قبل التقرير على مستوى المنطقة وفي الوقت نفسه، تلقت الأسهم المالية الدعم من الأخبار التي تفيد بأن بنك UBS سوف يستوعب بنك Credit Suisse المحلي مما يدعم القطاع المصرفي في البلاد. وارتفعت أسهمها 5.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر ستوكس 600 للخدمات المالية الأوروبية 1.5 في المائة - ارتفعت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر وول ستريت ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يركز على التكنولوجيا بنفس المقدار قبل افتتاح نيويورك وتقدم كلا المؤشرين في الجلسة السابقة، حيث عززت بيانات النمو الأمريكي الضعيفة وسوق العمل رهانات الاسواق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحجم عن زيادة أسعار الفائدة هذا العام وتتابع الأسواق صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي - المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم - اليوم الخميس، بالإضافة إلى بيانات الوظائف والبطالة التي تتم مراقبتها عن كثب يوم الجمعة.
تراجعت الأسهم الصينية بسبب ضعف قطاع العقارات اليوم الخميس، بعد أن أعلنت شركة كانتري جاردن، التي كانت في السابق أكبر شركة تطوير في البلاد من حيث المبيعات، عن خسائر قياسية . وانخفض مؤشرا CSI 300 الصيني وHang Seng في هونج كونج بنسبة 0.6 في المائة وانخفض مؤشر سي إس آي 300 العقاري، الذي يتتبع أسهم العقارات المدرجة في بورصات البر الرئيسي، بنسبة 5.3 في المائة. وخسر مؤشر هانغ سنغ للعقارات في هونغ كونغ 1.9 في المائة، ماحياً المكاسب المبكرة وتضررت أسواق الأسهم في البلاد أيضًا من البيانات الضعيفة حول نشاط المصانع، حيث وصل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي إلى 49.7 خلال الشهر، أي أقل من علامة 50 المحايدة التي تشير إلى الانكماش.
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال