تحركات الأسواق العالمية قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
تحركات الأسواق العالمية قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
ارتفعت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة في وول ستريت جلسة اليوم الأربعاء قبل ساعات من التوقعات على نطاق واسع بأن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير ويقدم أحدث مجموعة من توقعاته لسعر الفائدة وأضاف مؤشر Stoxx Europe 600 على مستوى المنطقة 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة. وقفز مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.6 في المائة بعد أن انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 6.7 في المائة في أغسطس من 6.8 في المائة في يوليو، وهو ما فاجأ الاسواق قبل إعلان بنك إنجلترا الحاسم بشأن تحديد سعر الفائدة يوم غد الخميس وكان مطورو العقارات هم المستفيدون الرئيسيون حيث ارتفعت أسهم تايلور ويمبي وبيرسيمون بنسبة 5 في المائة و4.7 في المائة، في حين ارتفعت أسهم شركة بريتيش لاند بنسبة 4.6 في المائة. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.4 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2339 دولار في التعاملات الصباحية المبكرة، وهو أدنى مستوى له منذ مايو.
في الولايات المتحدة، ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر وول ستريت ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.1 في المائة مع انتظار المستثمرين لإعلان السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث تقوم الأسواق بتسعير فرصة بنسبة 99 في المائة لبقاء الأسعار دون تغيير اليوم الأربعاء على أساس أسعار مشتقات أسعار الفائدة فمنذ الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو انخفض التضخم الأساسي من 4.8 في المائة إلى 4.3 في المائة، واعتدل نمو الرواتب وارتفع معدل البطالة إلى 3.8 في المائة بالنسبة للمستثمرين سيكون السؤال الرئيسي هو ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي، بقيادة رئيسه جيروم باول سيكون منفتحا على زيادة أخرى قبل أن تتحول السياسة إلى خفض أسعار الفائدة وهل سيكون الدرس الذي تعلمه باول بجدية أكبر من تجربة السبعينيات هو أن إعلان النصر وتخفيف السياسة فقط لرؤية مارد التضخم يعود إلى الظهور من المصباح يعني أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق بول فولكر اضطر إلى إعادة رفع أسعار الفائدة في فترة السبعينيات - عندما أدت صدمات أسعار النفط المتعاقبة إلى موجة ثانية من التضخم - اكتسبت معنى جديدا حيث ارتفع سعر خام برنت بنسبة 30 في المائة خلال الشهرين الماضيين إلى حوالي 95 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى له هذا العام
انخفضت عوائد السندات الأمريكية يوم الأربعاء بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عام في الجلسة السابقة وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 0.01 نقطة مئوية إلى 4.35 في المائة بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2007 يوم الثلاثاء وتراجعت الأسهم الآسيوية، حيث انخفض مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 0.4 في المائة، وتراجع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 1 في المائة، وخسر مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج بنسبة 0.5 في المائة.
وبالعودة الى المملكة المتحدة ارتفع التضخم في المملكة المتحدة بأقل من المتوقع في أغسطس مما أدى إلى انخفاض معدل التضخم السنوي إلى 6.7 في المائة ووضع ضغوطا على بنك إنجلترا لوقف زياداته الطويلة في أسعار الفائدة في اجتماع يوم غد الخميس وجاءت أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية بمثابة مفاجأة للأسواق حيث إشارات التوقعات الى ارتفاع التضخم من 6.8 في المائة في يوليو إلى 7 في المائة في أغسطس، وأدت إلى عمليات بيع سريعة للجنيه الاسترليني حيث أعاد التجار حساب توقعاتهم لسعر الفائدة وتشير أسواق المقايضة والرهانات التي تعكس توقعات المستوى المستقبلي لأسعار الفائدة في بنك إنجلترا منقسمة الآن بالتساوي حول احتمال زيادة 0.25 نقطة مئوية إلى 5.5 في المائة يوم غد الخميس بانخفاض عن احتمال 80 في المائة للارتفاع قبل صدور أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية وانخفضت عوائد السندات الحكومية والجنيه الاسترليني بعد صدور البيانات، مع انخفاض عوائد السندات الحكومية لمدة عامين بنسبة 0.14 نقطة مئوية إلى 4.84 في المائة. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.2361 دولار، ونزل 0.4 بالمئة مقابل اليورو إلى 1.1551 يورو وقفزت أسهم شركات بناء المنازل والشركات العقارية على أمل ألا يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة. وكان تايلور ويمبي، ولاند سيكيوريتيز، وبارات للتطوير، أكبر ثلاثة محركات في مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في التعاملات الصباحية، مرتفعة 5.4 في المائة، و4.7 في المائة، و4.4 في المائة على التوالي وكانت الأسواق المالية أكثر دهشة من أن الأسعار ارتفعت خلال شهر أغسطس من هذا العام بشكل أقل مما كانت عليه في العام الماضي على الرغم من أن أسعار البنزين والديزل قفزت على خلفية ارتفاع تكاليف النفط الخام حيث كان السبب في ذلك هو انخفاض أسعار المطاعم خلال الشهر وارتفاع الأسعار بشكل أكثر اعتدالًا في أغسطس في السلع والخدمات وفي شهر أغسطس وحده ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.3 في المائة، أي أقل بكثير من نسبة 0.7 في المائة عن التوقعات وانخفضت بشكل حاد المقاييس الأساسية للتضخم السنوي، والتي يراقبها البنك المركزي عن كثب. وبلغ التضخم الأساسي، باستثناء الغذاء والطاقة والتبغ، 6.2 في المائة في أغسطس، بانخفاض عن 6.9 في المائة في الشهر السابق وارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 6.8 في المائة في أغسطس مقارنة بالعام السابق، وهو معدل أقل من 7.4 في المائة في يوليو - وقال مسؤولو بنك إنجلترا إنهم سيرفعون أسعار الفائدة للمرة الخامسة عشرة على التوالي من المستوى الحالي البالغ 5.25 في المائة إذا رأوا علامات على استمرار التضخم، وستمنحهم بيانات الأربعاء وقفة للتفكير وعلى الرغم من أن نمو الأجور كان أقوى من المتوقع، إلا أن علامات الاعتدال في معظم السلع والخدمات تشير إلى أن ارتفاع المعدل منذ أواخر عام 2021 من ما يقرب من الصفر إلى 5.25 في المائة ربما يكون قد فعل ما يكفي لاستعادة استقرار الأسعار ورحب وزير الخزانة جيريمي هانت بأرقام مكتب الإحصاءات الوطنية لكنه حذر من أن التضخم "لا يزال مرتفعا للغاية، ولهذا السبب من المهم للغاية الالتزام بخطتنا لخفضه إلى النصف حتى نتمكن من تخفيف الضغط على العائلات والشركات".
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال