الأسهم الأمريكية تنخفض بأكثر من 1% والين الياباني ينخفض إلى ما دون 150 ين مقابل الدولار للمرة الأولى منذ عام

انخفضت الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الثلاثاء مع ترقب الاسواق لارتفاع عوائد سندات الخزانة التي بلغت أعلى مستوى لها منذ 16 عام حيث تحركت الأسهم إلى أدنى مستوياتها خلال الجلسة مع ارتفاع العائدات بشكل أكبر بعد صدور مسح فرص العمل لشهر أغسطس، والذي يشير إلى أن سوق الوظائف لا يزال ضيقًا وأظهر الاستطلاع 9.6 مليون وظيفة مفتوحة في الشهر وفي الوقت نفسه اشارت التوقعات الى 8.8 مليون وظيفة وتم تداول عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.704%، متراجعًا من 4.745% في وقت سابق من صباح الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ 15 أغسطس 2007. وقد ارتفع العائد القياسي في الشهر الماضي، حيث يقوم المتداولون بتقييم إمكانية تشديد السياسة الفيدرالية. احتياطي لفترة أطول. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاما إلى 4.874%، وهو أعلى مستوى منذ 17 أكتوبر 2007 وكانت الأسواق تشعر بالقلق في الآونة الأخيرة بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة لفترة أطول خوفا من أن السياسة النقدية المتشددة يمكن أن تدفع الاقتصاد إلى الركود. وقد دفع هذا عوائد سندات الخزانة إلى مستويات لم نشهدها منذ أكثر من عقد من الزمن.

يشكل الارتفاع في العائدات رياحا معاكسة كبيرة للأسهم ما لم يظل هذا المعدل ثابتًا أو يبدأ في التحرك للخلف، فسيكون ذلك بمثابة رياح معاكسة كبيرة للأسهم في جميع المجالات حتى نهاية العام في وقت تتأثر  وول ستريت من جلسة مختلطة، بعد أن توصل المشرعون في واشنطن إلى اتفاق قصير الأجل خلال عطلة نهاية الأسبوع بخصوص إغلاق الحكومة ويأمل المستثمرون في طي صفحة شهر سبتمبر المخيب للآمال بالنسبة للأسهم حيث أغلقت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة الشهر والربع الثالث على انخفاض. خسر مؤشر S&P 500 وحده ما يقرب من 5٪ في سبتمبر وهذا يعني أن التقارير الاقتصادية الرئيسية - مثل تقارير الرواتب الشهر الماضي، المقرر صدورها يوم الجمعة - وبداية موسم تقارير الأرباح الأسبوع المقبل قد عادت إلى التركيز مرة أخرى وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 10 أشهر مما أدى إلى انخفاض الذهب إلى أدنى مستوى له خلال 7 أشهر تقريبا وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022 وتعمل العملة القوية على إحداث ثغرة في تجارة الذهب مما أدى إلى انخفاض العقود الآجلة لشهر ديسمبر على المعدن إلى 1830.90 دولار للاونصه وهو أدنى مستوى منذ مارس الماضي فالذهب يعتبر الان أقل جاذبية للمشترين غير الأمريكيين مع ارتفاع تكلفته بالدولار بالإضافة إلى أن جاذبيته كأداة للتحوط من التضخم تقل إذا ارتفعت قيمة العملة الأمريكية وبالمثل، انخفضت عقود الفضة لشهر ديسمبر إلى 20.87 دولار وهو أيضا أدنى مستوى منذ مارس انخفضت عقود النحاس لشهر ديسمبر – المعدن القياسي أو المعدن الصناعي – إلى أضعف مستوياتها منذ مايو الماضي وتذبذب خام غرب تكساس الوسيط واختبر 89 دولار للبرميل بينما وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 10 أشهر

جاءت عمليات بيع سندات الخزانة هذا الأسبوع بعد أن تمكن المشرعون الأمريكيون من تجنب إغلاق الحكومة، مما دفع المتداولين إلى زيادة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة في نوفمبر وتغلب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك على ايقاع الارتفاع لفترة أطول يوم الثلاثاء قائلاً إن البنك المركزي بحاجة إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة وكانت التعليقات من صانعي السياسة الآخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددا حيث قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر يوم الاثنين إنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى  وحثت المحافظ ميشيل بومان على زيادات متعددة بينما ظلت أسواق الأسهم في أوروبا في المنطقة السلبية وألغى اتحاد RMT الإضرابات التي كان من المقرر أن تسبب اضطرابا شديدا في مترو أنفاق لندن هذا الأسبوع وكانت النقابة تخطط للإضراب يومي الأربعاء والجمعة، لكنها قالت إنها علقت الإضراب بعد تقدم كبير في المحادثات مع إدارة مترو أنفاق لندن ومنع بعض التغييرات المقترحة في ممارسات العمل حيث لا يزال الركاب في المملكة المتحدة يواجهون احتمال حدوث اضطراب شديد في شبكة السكك الحديدية الوطنية الأوسع يوم الأربعاء

الين الياباني ينخفض إلى ما دون 150 يناً مقابل الدولار للمرة الأولى منذ عام تقريباً محطماً الحاجز النفسي الذي أدى إلى تدخل السلطات اليابانية في الماضي ويأتي ذلك بعد تصريحات وزير المالية شونيتشي سوزوكي إن السلطات تراقب سوق العملات  عن كثب وأي تدخل سيكون ناجم عن التقلبات وليس مستوى معين من الين والجدير بالذكر ضعفت العملة منذ شهر يناير كان بسبب اتساع الفرق في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان التي ما زالت تحافظ على الفائدة السلبية لغاية الان والتي جعلت البنك المركزي الياباني متفردا بهذا الامر عالميا بعد تخلي البنك المركزي السويسري عنها في وقت سابق وانخفض الروبل إلى أكثر من 100 مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، مما أربك محاولات السلطات الروسية لوقف الانخفاض الحاد هذا العام ودفعه بالقرب من المستويات التي بلغها في أغسطس حيث فقدت العملة الروسية ما يقرب من ربع قيمتها منذ غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث أثرت العقوبات الغربية على عائدات التصدير وتسببت في اتساع عجز ميزانية البلاد واخترق الروبل مستوى 100 آخر مرة في أغسطس، مما أثار قلق وسائل الإعلام الحكومية وأجبر البنك المركزي على رفع سعر الفائدة بشكل طارئ بنسبة 3.5 نقطة مئوية. وقد فشلت زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة – إلى 13 في المائة - انتعشت سوق العقارات السكنية في الاتحاد الأوروبي في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، عندما ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 0.3 في المائة عن الربع السابق على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم وضعف النمو الاقتصادي وانخفضت أسعار المنازل في الكتلة المكونة من 27 دولة في الربعين السابقين، حيث أدى ارتفاع معدلات الرهن العقاري وارتفاع تكاليف المعيشة إلى منع العديد من الأوروبيين من شراء منزل. وأدى ذلك إلى انخفاض بنسبة 1.1 في المائة في أسعار المنازل في الاتحاد الأوروبي مقارنة بالعام السابق في الربع الثاني. وانخفضت أسعار المنازل في منطقة اليورو بنسبة 1.7 في المائة. وكانت هذه أول انخفاضات سنوية منذ عام 2014، وفقا لوكالة الإحصاءات يوروستات.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال