إسرائيل تعلن بدء الهجوم البري على قطاع غزة
إسرائيل تعلن بدء الهجوم البري على قطاع غزة
أعلن الكيان الصهيوني إن هجومه البري على غزة قد بدء بعد القتال طوال ليلة أمس في عملية برية موسعة بشكل كبير تحت غطاء قصف جوي مكثف أدى إلى قطع معظم الاتصالات في القطاع ويبدو أن الهجوم الكبير الرابع للجيش الإسرائيلي في غزة هذا الأسبوع هو الأكبر حتى الآن ووصف المتحدث باسم الجيش الأميرال دانييل هاجاري الهجوم بأنه الأكبر والاضخم في مسار الحرب وفي غارات سابقة بما في ذلك غارة نفذتها قوات خاصة انسحبت القوات الإسرائيلية خلال ساعات من البدء وقالت حماس إنها اشتبكت مع الجيش الإسرائيلي قرب بيت حانون شمال مدينة غزة وصاحب التوغل أكبر قصف جوي منذ بدء الأعمال القتالية قبل ثلاثة أسابيع. وقطعت إسرائيل أيضا الاتصالات داخل قطاع غزة، حيث انقطعت اتصالات الهاتف الخليوي والإنترنت والخطوط الأرضية في وقت متأخر من ليلة الجمعة وقال هاجاري: “دخلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى شمال قطاع غزة وأضاف أن “قوات المشاة والمدرعات والهندسة والمدفعية ترافقها نيران كثيفة وتشارك في هذه العملية وأدانت وزارة الخارجية السعودية التوغل قائلة إنها "تستنكر العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة وفي تجمع حاشد في اسطنبول، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حماس، التي لها مكاتب سياسية في قطر وتركيا ليست منظمة إرهابية بل ان إسرائيل دولة محتلة وقال لمئات الآلاف من أنصاره: “سنقول للعالم أجمع أن إسرائيل مجرمة حرب
جاء الهجوم الموسع بعد أيام من إعلان بنيامين نتنياهو أن حكومته تستعد لغزو بري لغزة لكن لم يتضح يوم السبت ما إذا كان تكثيف العمليات العسكرية هو مقدمة لحرب أوسع نطاقا وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 150 هدفا لحماس خلال الليل ووصفها بأنها أنفاق ومساحات قتالية وبنية تحتية تحت الأرض وزاد انقطاع الاتصالات من صعوبة تحديث حصيلة الشهداء وصعوبة تقديم سيارات الإسعاف للجرحى وفقدت منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود الاتصال بفرقهما واستشهد ما لا يقل عن 7650 شخصا في الغارات الجوية الإسرائيلية وفقا لمسؤولين فلسطينيين وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل في الغارة التي وقعت يوم 7 أكتوبر وتم أسر 222 إسرائيلي وأظهرت بعض الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة كبيرة من الدخان في شمال قطاع غزة وتبادلا لإطلاق النار. وقال شخص تم الاتصال به لفترة وجيزة عبر الهاتف إن إطلاق النار مستمر حتى وقت متأخر من الصباح وقال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط صاروخا أرض-جو أطلق من لبنان على طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X إن الجيش هاجم الموقع الذي تم إطلاق الصاروخ منه ويتبادل حزب الله النار بشكل منتظم عبر الحدود مع القوات الإسرائيلية مما يزيد المخاوف من أن الصراع بين إسرائيل وحماس قد يتسع إلى حريق إقليمي وحذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من تصعيد الصراع.
وقال فيليب لازاريني، مدير وكالة الأونروا، وكالة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، إن الخدمات العامة والنظام المدني في القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون شخص، ينهاران ومنعت إسرائيل المساعدات الإنسانية من دخول غزة، ولم تسمح إلا لعدد قليل من الشاحنات كل يوم، والتي قالت الأمم المتحدة ووكالات أخرى إنها غير كافية لمئات الآلاف من الباحثين عن ملجأ وقال لازاريني: "إن عملية المساعدات التي نقوم بها تنهار، وللمرة الأولى على الإطلاق، أفاد [موظفو الأمم المتحدة] أن الناس الآن يعانون من الجوع وقال إسحاق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، لتلفزيون فلسطين إن الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت البنية التحتية للاتصالات التي تضم نقطتي اتصال مع العالم الخارجي وقال إن هذا كان له تأثير شديد على خدمات الإسعاف في القطاع، ومنع سكان غزة من نقل وتوثيق الهجمات الإسرائيلية في الوقت الحقيقي. وأعربت وكالات حقوق الإنسان عن مخاوفها وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتوصيل الإغاثة وأضاف: “لقد شجعني ما بدا وكأنه إجماع متزايد على الحاجة إلى هدنة إنسانية على الأقل في الشرق الأوسط. ولكن للأسف، فوجئت بتصعيد غير مسبوق لعمليات القصف، مما يقوض الأهداف الإنسانية. ويجب عكس هذا الوضع ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن انقطاع الاتصالات يجعل من المستحيل على سيارات الإسعاف الوصول إلى الجرحى وقال ما زلنا بعيدين عن الاتصال بموظفينا وأضاف أن القصف المكثف يعني عدم تمكن الناس من العثور على مأوى وقال منظمة الصحة العالمية تناشد جميع الذين لديهم القدرة على الضغط من أجل وقف إطلاق النار أن يتحركوا الآن