وزيرة الخزانة الامريكية تحدد الخطوط العريضة لخطة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين
وزيرة الخزانة الامريكية تحدد الخطوط العريضة لخطة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين
أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على أولوياتها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في العلاقات الباردة بين الولايات المتحدة والصين وقالت يلين في الملاحظات المعدة خلال حفل عشاء استضافه مجلس الأعمال الأمريكي الصيني ان ”مواصلة تحقيق الاستقرار في علاقتنا لمنع التصعيد ومرة أخرى أيضا الاقتصادات والشعوب في جميع أنحاء العالم - ستكون أكثر أمانا وقالت هذا هو ما يعنيه أن تقوم الولايات المتحدة والصين ببناء علاقاتنا وإدارتها بشكل مسؤول”، مضيفة أنها تخطط لزيارة الصين للمرة الثانية كوزيرة للخزانة حيث قامت بزيارة الصين لأول مرة عندما كانت وزيرة للخزانة في يوليو
وأضافت يلين بأن البلدين” يختلفان بشدة” بشأن العديد من المجالات وأن هناك” مخاطر حدوث صدمات” يمكن أن تؤثر على كليهما وتمت مراقبة العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم عن كثب بحثا عن أي علامات تحسن منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي على هامش اجتماع قادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو الشهر الماضي حيث اتفق الطرفان في ذلك الوقت على الحفاظ على السيطرة على التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم العام المقبل، حيث حولا التركيز إلى الشؤون المحلية
سلطت جانيت يلين الضوء على خطط الولايات المتحدة لمواصلة الضغط على بكين بشأن سياساتها الاقتصادية وصنع السياسات، مشيرة إلى أن الصين تمثل الآن ما يقرب من 20٪ من الاقتصاد العالمي وأن قراراتها الاقتصادية لها عواقب بعيدة المدى وإن فهم خطط الصين وخاصة كيف تعتزم الصين الاستجابة للتحديات المتعلقة بديون الحكومات المحلية وسوق العقارات أو كيف قد تتفاعل إذا ظهرت نقاط ضعف غير متوقعة في اقتصادها أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا المكلفين بصنع السياسات في الولايات المتحدة وقالت لقد قامت الصين بضخ عدد كبير من سياسات الدعم في اقتصادها وهو ما لم يفعل حتى الآن ما يكفي لرفع المعنويات الاقتصادية، كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية لقد كان تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسبب فيروس كورونا أقل من التوقعات وقد ابتليت البلاد بأزمة عقارية متفاقمة ومخاطر الديون والبطالة المزمنة بين الشباب
الجدير بالذكر في الآونة الأخيرة خفضت وكالة التصنيف موديز نظرتها المستقبلية للتصنيفات الائتمانية لحكومة الصين إلى سلبية من مستقرة، متوقعة دعم بكين وعمليات إنقاذ محتملة للدول المتعثرة. الحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة لتقليل القوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين وقالت يلين إن تعزيز التعاون بين البلدين يمثل أولوية، خاصة في المجالات المتعلقة بتغير المناخ وتتبادل واشنطن وبكين بالفعل المعلومات حول وضع نماذج لسيناريوهات الإجهاد المناخي، وهي خطوة قالت يلين إنها مهمة للاستعداد للتهديد الذي يشكله تغير المناخ على الأنظمة المالية وأشارت إلى الجهود المبذولة للتعامل مع الضغوط المناخية وهو أمر أمر بالغ الأهمية لفهم وإعداد أنفسنا للتهديد الذي يشكله تغير المناخ على أنظمتنا المالية وأشارت يلين إلى أن هناك مجالًا أمام الولايات المتحدة للتعاون مع الصين في مكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب بما في ذلك معالجة مخاطر التمويل غير المشروعة المرتبطة بالعملات المشفرة
ونبقى في الولايات المتحدة حيث حققت الأسهم الأمريكية أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية في ست سنوات وأكملت وول ستريت أطول سلسلة من المكاسب يوم الجمعة، حيث وضع ارتفاع بنسبة 15 في المائة تقريبا منذ أواخر أكتوبر الأسهم الأمريكية الكبرى على مرمى البصر من مستوى قياسي مرتفع اخر حيث زاد التحول الحذر الذي اتخذه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء من المزاج المتفائل بين المستثمرين الذين كانوا مدعومين بالفعل بأرباح الشركات القوية والنمو الاقتصادي وسلسلة التقارير الاقتصادية الأكثر ليونة التي مهدت الطريق للمسؤولين في البنك المركزي للاعتراف بإمكانية تخفيض أسعار الفائدة.
المزيد من التعليقات الحذرة يوم الجمعة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز ورافاييل بوستيك، نظيره في بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا التي ردت ضد امكانية تخفيض معدلات الفائدة قريبا مما أدى إلى ترك مؤشر S&P 500 ثابتا في جلسة يوم الجمعة تقريبا ومع ذلك، فإنه لا يزال مرتفعا بنسبة 2.4 في المائة خلال الأسبوع، وضمن 2 في المائة من المستوى القياسي المرتفع الذي سجله في يناير 2022 وتعد الحركة التي استمرت لمدة سبعة أسابيع للمؤشر الرئيسي هي أفضل سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ نوفمبر 2017 - التباين بين توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديدة التي تشير إلى تخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل أخذ المستثمرون والأسواق التخفيضات الأربعة في الاعتبار قبل اجتماع البنك المركزي وأشارت العقود الآجلة لأسعار الفائدة يوم الجمعة إلى أن المستثمرين يتوقعون خمسة تخفيضات على الأقل، وربما ستة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 ومع ذلك، فقد حفز المزاج المتفائل على التعافي الذي أدى إلى سحب الامور غير المفضلة في السوق إلى المنطقة الإيجابية لهذا العام، مما زاد من الآمال في أن الارتفاع على نطاق أوسع قد يدفع المؤشرات إلى الارتفاع في عام 2024
قسم الدراسات والابحاث - الأكاديمية العربية للأعمال 📚📊🆎