جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه اليوم الأكثر دموية له منذ بدء الحرب
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه اليوم الأكثر دموية له منذ بدء الحرب
عانت القوات الإسرائيلية أكثر أيامها دموية منذ بدء الهجوم البري ضد حركة حماس في غزة العزة حيث قتل 24 جندي إسرائيلي معظمهم في حادث واحد وكانت وحدات من الاحتياط تقوم بمسح بعض المنازل في وسط غزة يوم أمس الاثنين عندما انفجر وانهار مبنيان مما أسفر عن مقتل 21 جنديا، وفقا للجيش الإسرائيلي. وتم الإبلاغ عن مقتل ثلاثة ضباط إضافيين خلال قتال عنيف في مدينة خان يونس الجنوبية مما رفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية إلى 219 بحسب اعترافات الجيش الإسرائيلي وطبعا ما خفي كان أعظم وأدهى.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عدد القتلى جعل هذا "أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب"، كما أشاد بالجنود وعائلاتهم وقال أيضاً: “باسم أبطالنا، ومن أجل حياتنا، لن نتوقف عن القتال حتى النصر المطلق ويتعرض رئيس الوزراء نتنياهو لضغوط متزايدة بشأن تعامله مع الحرب، بما في ذلك من داخل حكومته الحربية ومن عائلات الرهائن المتبقين الذين تم أسرهم خلال هجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي
وقامت القوات الإسرائيلية بزرع ألغام داخل المباني في وسط غزة، على بعد حوالي 600 متر من الحدود مع إسرائيل، قبل عملية الهدم المخطط لها وقال دانييل هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه يعتقد أن الألغام تم تفجيرها بواسطة قذيفة صاروخية تم إطلاقها على دبابة قريبة على الرغم من أن سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق.
وشنت إسرائيل هجوما جويا وبريا عقابيا على غزة بهدف تدمير حماس ردا على هجومها عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقتل ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي في الهجوم واحتجز نحو 240 رهينة، وفقا للأرقام الإسرائيلية واستشهد أكثر من 25 ألف فلسطيني في غزة، بحسب السلطات الصحية في القطاع وحذرت جماعات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية تتكشف في القطاع حيث حولت القوات الإسرائيلية مساحات كبيرة من الأراضي إلى أنقاض، ونزح ما يقدر بنحو 80% من السكان من منازلهم
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحرب لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك حماس كقوة مقاتلة وحاكمة بحسب زعمهم ويستهدفون قيادات الحركة والأسرى حيث ان هناك أكثر من 130 رهينة إسرائيلية في الأسر وقد سهّل وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية لكن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجديد الاتفاق تعثرت وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية في الداخل والخارج.
ورفض نتنياهو إمكانية وقف الحرب على الرغم من المناشدات المتزايدة من أقارب الرهائن المتبقين لضمان إطلاق سراحهم "بأي ثمن" وقد أشار كبار مشرعي المعارضة وشخصيات إعلامية مؤثرة وأعضاء في حكومة نتنياهو الحربية ، بما في ذلك القائد العسكري السابق غادي آيزنكوت، في الأسابيع الأخيرة إلى أن العودة الآمنة للرهائن يجب أن تكون لها الأسبقية على أهداف الحرب الأخرى، بما في ذلك هزيمة حماس.
وقال نتنياهو لعائلات الرهائن في اجتماع يوم أمس الاثنين، ردا على منتقدين محليين يطالبون حكومته ببذل المزيد من الجهد للتوصل إلى اتفاق جديد: “خلافا لما يقال، لا يوجد اقتراح حقيقي من قبل حماس وقال إن حماس تطالب إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة، وسحب قواتها، وإطلاق سراح أعضاء وحدة النخبة التي قادت هجوم الحركة على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وترك حماس في السلطة. وقال: «لو وافقنا على ذلك لسقط جنودنا سدى»