مؤشر نيكاي الياباني يسجل أعلى مستوى له منذ 34 عام

ارتفع مؤشر نيكاي المكون من 225 سهما وعبر خط 37 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 34 عاما جلسة اليوم الجمعة، مما وضع المؤشر الياباني الذي يحظى بمتابعة واسعة النطاق على المسار الصحيح لتجاوز أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجله في ديسمبر 1989. وعند أعلى مستوى له خلال يوم الجمعة عند 37285 نقطة، جاء المؤشر على مسافة 5 % من أعلى مستوى له على الإطلاق في ديسمبر 1989 عند 38915 نقطة

كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا، والذي يضم مئات الشركات الصغيرة ويعطي وزنا أكبر بكثير للبنوك والشركات المالية، بقوة اليوم الجمعة، ليصل إلى أعلى مستوى له في 34 عاما عند 2576 نقطة مع ضعف الين وسلسلة من نتائج الشركات القوية. وواصلت تويوتا وغيرها من الشركات الكبرى، بقيادة سوفت بنك، تعزيز ثقة السوق. 

أدى الارتفاع المستمر في كلا المؤشرين، والذي كان مدفوعًا ببعض عمليات الشراء الأجنبية الأكثر كثافة منذ سنوات، إلى إحياء الأمل في أن سوق الأسهم اليابانية قد تعافت أخيرًا بعد انهيار "عصر الفقاعة" قبل أكثر من ثلاثة عقود وتظهر أرقام وزارة المالية أن المستثمرين الأجانب اشتروا ما قيمته 19 مليار دولار من الأسهم اليابانية منذ بداية عام 2024، مع إضافة ملياري دولار منها الأسبوع الماضي. وارتفع الاهتمام بالاستثمار في اليابان بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية مع تحول الصناديق العالمية عن الصين وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني المتعثر وتراجع سوق الأسهم.

ويعطي مؤشر نيكاي  الذي ارتفع 11.65 في المائة منذ بداية عام 2024، وزنا ثقيلا لحفنة صغيرة من الأسهم التي تشمل سوفت بنك وطوكيو إلكترون لكن السهم الأثقل وزنا في المؤشر هو شركة Fast Retailing، الشركة الأم لشركة Uniqlo، بنسبة 10.9 في المائة والتي وصلت أسهمها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس وشركة تويوتا، التي هي أكبر بأربع مرات من شركة Fast Retailing من حيث القيمة السوقية ولديها وزن على مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.5 في المائة وواصل الين، الذي يعتبر ضعفه نعمة للعديد من الشركات اليابانية تراجعه مقابل الدولار، وانخفض إلى ما دون 149.27 ين مع استجابة المتداولين لخطاب ألقاه نائب محافظ بنك اليابان يوم الخميس

وفي حديثه إلى قادة الأعمال المحليين قال شينيتشي أوشيدا إنه "حتى لو أنهى البنك سياسة سعر الفائدة السلبية فمن الصعب تخيل مسار يمكنه من خلاله الاستمرار في رفع سعر الفائدة بسرعة واعتبر المستثمرون هذا التعليق بمثابة إشارة إلى أن تعديل السياسة النقدية الذي طال انتظاره من قبل البنك المركزي بعد ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية والسيطرة على منحنى العائد، لن يطلق العنان لهذا النوع من الزيادات في أسعار الفائدة التي من شأنها أن تعزز الين.