هبوط أسعار المعدن النفيس بضغط من موجة جني الأرباح

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط اتجاه المستثمرين لجني الأرباح بضغط من مؤسسات استثمارية سعت لجمع سيولة، كما تترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية في أميركا.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2313.44 دولار للأونصة، وذلك في رابع جلسة على التوالي من الهبوط.
كما انخفضت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2326.10 دولار للأونصة.
 وأثر اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح بعد سلسلة المكاسب التي حققها المعدن الأصفر، مع ضغط من مؤسسات استثمارية سعت لجمع سيولة، إضافة إلى هدوء التوتر في منطقة الشرق الأوسط، كل هذه العوامل أدت إلى تراجع أسعار الذهب. 
وهبط المعدن الأصفر بما يزيد عن مئة دولار منذ أن ارتفع إلى مستوى قياسي سجل فيه 2431.29 دولار في 12 أبريل وهبط بنسبة ثلاثة بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة تحديد أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 30 أبريل والأول من مايو. وقبل ذلك من المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في وقت لاحق اليوم الخميس ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس غداً الجمعة.
وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 27.09 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 901.60 دولار وهبط البلاديوم واحداً بالمئة إلى 991 دولاراً.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت يوم أمس للجلسة الثالثة، نتيجة لخفض صناديق التحوط مخصصاتها للذهب وسط انحسار المخاوف من تصعيد كبير لأزمة الشرق الأوسط، في حين يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية مهمة قد تلقي مزيدا من الضوء على توقيت خفض أسعار الفائدة.
وكان الذهب قد انخفض في المعاملات الفورية، أمس الأربعاء 0.3% إلى 2315.34 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ الخامس من أبريل/نيسان في الجلسة السابقة. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 2328.60 دولار.
وكان الدولار الأميركي قد استعاد بعض مكاسبه يوم الأربعاء، بينما ارتفعت أيضاً عوائد سندات الخزانة القياسية، وهو ما جعل المعدن الأصفر المسعر بالدولار أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى وكخيار استثماري مقارنة بالديون.
وقفزت أسعار الذهب منذ أكتوبر الماضي، بنحو 31% أو ما يعادل 570 دولارا، بالتزامن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في أكتوبر، وتغير لهجة رئيسه جيروم باول نحو سياسة أكثر ليونة بخصوص تخفيضات للفائدة في 2024، لأن تراجع الفائدة يدعم الذهب الذي لا يعطي فوائد، وكذلك ساهمت بداية الحرب في غزة والمستمرة حتى اليوم في دعم أسعار الذهب.
يضاف إلى هذه العوامل ارتفاع وتيرة شراء الذهب من البنوك المركزية وعلى رأسها المركزي الصيني الذي بلغت حصيلة مشترياته من المعدن الثمين في 2023 نحو 225 طناً، الأعلى في تاريخه، واستمرت وتيرة شرائه - بل تسارعت - هذا العام حيث اشترى حتى نهاية مارس نحو 35 طناً.