الذهب يرتفع متأثراً بتوترات الشرق الأوسط وآمال خفض الفائدة الأميركية
الذهب يرتفع متأثراً بتوترات الشرق الأوسط وآمال خفض الفائدة الأميركية
حققت أسعار الذهب ارتفاعاً، خلال تعاملات الاثنين المبكرة، إذ أدى استمرار التوترات في الشرق الأوسط والتوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام إلى زيادة جاذبية المعدن النفيس.
صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2309.24 دولار للأونصة، وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 2318.80 دولار للأونصة.
ويتطلع المستثمرون إلى الوضع السياسي في الشرق الأوسط وكيف ستسير المفاوضات الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال تضاءلت الآمال في التوصل إلى هدنة، سيرتفع الذهب".
وتضاءلت احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أمس الأحد على ما يبدو في ظل إصرار حركة "حماس" على مطلبها الخاص بإنهاء الحرب في القطاع مقابل إطلاق سراح الرهائن وفي الوقت نفسه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لذلك.
بينما توفر البيانات الأميركية الضعيفة المزيد من المرونة في السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بتخفيض أسعار الفائدة" بما يمهد الطريق لاستقرار أسعار الذهب.
وأظهرت بيانات الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تباطأ أكثر من المتوقع في أبريل، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي الأميركي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز الجمعة، إن هدف التضخم البالغ اثنين بالمئة يعد "حاسما" لجهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق استقرار الأسعار.
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنحو 12% هذا العام رغم البيئة التضخمية المرتفعة وانعدام اليقين بشأن موعد خفض أسعار الفائدة الأميركية. وحقق المعدن صعوداً قياسياً حيث بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في أبريل، وترتبط تلك المكاسب بمشتريات البنوك المركزية القوية والطلب من الأسواق الآسيوية وشراء الملاذات الآمنة وسط النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 26.89 دولار للأوقية، وخسر البلاتين نحو 0.7% إلى 948.97 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1% إلى 946.58 دولار.