رئيس الفيدرالي الأميركي: نحتاج إلى التحلي بالصبر بشأن التضخم

.

رئيس الفيدرالي الأميركي: نحتاج إلى التحلي بالصبر بشأن التضخم

قال رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول، إن بيانات التضخم هذا العام كانت "مخيبة للآمال وستتطلب الصبر من البنك المركزي بشأن السياسة النقدية.
وأضاف باول "لم نتوقع أن يكون هذا طريقاً سلساً، لكن قراءات التضخم كانت أعلى مما أعتقد أن أي شخص توقعه".
و قدم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي تقييماً متفائلاً لمكانة الاقتصاد الأمريكي الآن، مع توقعات باستمرار النمو، وثقة في انخفاض التضخم الذي لا يزال قائماً رغم تآكله بفعل البيانات الأخيرة. 
وقال باول خلال جلسة في اجتماع لجمعية المصرفيين الأجانب في أمستردام "أتوقع أن يتراجع التضخم مرة أخرى... على أساس شهري إلى مستويات تشبه إلى حد كبير القراءات المنخفضة التي شهدناها العام الماضي".
وقال باول: "لا أعتقد أنه من المحتمل بناءً على البيانات المتوفرة لدينا أن الخطوة التالية التي سنتخذها ستكون رفع أسعار الفائدة". "إنه على الأرجح... أن نبقي سعر الفائدة حيث هو."
وتعكس تصريحاته إلى حد كبير تلك التي أدلى بها في مؤتمر صحافي بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر، والذي أبقى فيه المسؤولون سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل عند أعلى مستوى له منذ 23 عاماً عند 5.25 في المائة إلى 5.5 في المائة.
وقال باول إن توقعاته تشير إلى استمرار النمو واستمرار خلق فرص العمل مدعومة بالهجرة.
وتوقع باول أن ينمو الاقتصاد بنحو 2% هذا العام، وهو ما يزيد قليلاً عن تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي للإمكانات الأساسية للاقتصاد، مع بقاء سوق العمل "قويًا جدًا".
وعن بيانات التضخم في الربع الأول، اعترف باول أنها جاءت مخالفة للتوقعات وكشفت عن تعثر في التقدم في معركة كبح جماح التضخم، إلا أنه أكد أنه كان على علم بأن المهمة ليست سهلة وعلى الجميع التحلي بالصبر والسماح للسياسة النقدية بأن تقوم بعملها.
وتابع باول أن ما حدث في الربع الأول بالنسبة إلى مؤشرات التضخم قلل من ثقته في المسار الهبوطي القوي للتضخم في الحقت الحالي. وعن بيانات مؤشر أسعار المنتجين فوصفها بأنها متباينة إلى حد كبير.
وأفاد مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الثلاثاء 14 مايو/ أيار أن مؤشر أسعار المنتجين، ارتفع بنسبة 0.5% خلال الشهر، وهو أعلى من تقديرات مؤشر داو جونز البالغة 0.3%، ومع ذلك، تم تعديل قراءة شهر مارس/ آذار من الارتفاع المعلن عنه في البداية بنسبة 0.2% إلى انخفاض بنسبة 0.1%.
ولا يزال صناع السياسات يشعرون بالقلق من أن التضخم لا يُظهر ما يكفي من الأدلة على أنه يتحرك نحو الهدف السنوي الذي حدده الفدرالي الأميركي بنسبة 2%. 
وأظهرت البيانات الأخيرة أن الأسعار على مستوى المستهلك والجملة أصبحت أكثر سخونة من المتوقع، بينما أظهرت معنويات المستهلك توقعات مرتفعة على المدى القصير.
رغم ذلك، لا تزال الأسواق تتوقع أن يقوم مقرر السياسة النقدية الأميركية بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، وقال باول عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخيرة إنه يعتقد أنه من غير المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة مجدداً.

2024-05-15
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023