وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2024
وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2024
قلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 اليوم الأربعاء، مما يزيد من اتساع الفجوة بينها وبين مجموعة منتجي النفط أوبك فيما يتعلق بآفاق الطلب العالمي على النفط هذا العام.
وخفضت وكالة الطاقة ومقرها باريس توقعاتها للنمو لهذا العام بمقدار 140 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا، وعززت ذلك إلى حد كبير بضعف الطلب في الدول المتقدمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتراجع نشاط المصانع.
وبالنسبة للعام المقبل فقد أبقت الوكالة على تقديراتها السابقة لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدر 1.2 مليون برميل يوميا.
وتأتي تقديرات وكالة الطاقة الدولية للطلب العالمي على النفط أقل من تقديرات قطاع واسع في صناعة النفط، حيث تتوقع شركات سلع عملاقة مثل ترفيغورا وغنفور غروب نمواً يقترب من 1.4 مليون أو 1.5 مليون برميل يوميا في الطلب العالمي على النفط هذا العام.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن النفط إن توقعاتها المنخفضة للطلب على النفط في 2024 مرتبطة بضعف النشاط الصناعي وشتاء معتدل يؤدي إلى استنزاف استهلاك زيت الغاز، خاصة في أوروبا حيث يؤدي انخفاض حصة سيارات الديزل إلى تقليص الاستهلاك بالفعل.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تمسكت يوم الثلاثاء بتوقعاتها بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في عام 2024.
ويعود الانقسام الكبير بين التوقعين جزئيا إلى اختلاف وجهات النظر حول وتيرة التحول العالمي إلى أنواع الوقود الأنظف.
وصعدت أسعار النفط يوم الأربعاء بفضل توقعات بزيادة الطلب مع تراجع الدولار الأمريكي وتقرير أظهر انخفاض مخزونات الخام والبنزين الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 82.89 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 78.57 دولارا للبرميل.
انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 3.104 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 مايو، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.269 مليون برميل وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 673 ألف برميل.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الأربعاء، ومن المفترض أن تعطي إشارة أوضح عما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما قد يحفز الاقتصاد ويعزز الطلب على الوقود.
كما تلقت الأسعار الدعم من المخاوف بشأن إمدادات النفط الكندية، وهي مصدر رئيسي للولايات المتحدة، حيث يقترب حريق غابات كبير من فورت ماكموري، مركز صناعة الرمال النفطية في كندا التي تنتج 3.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام، أو ثلثي إجمالي إنتاج البلاد.
ما زال النفط محتفظاً بمكاسب هذا العام، حيث قلص تحالف "أوبك+" الإنتاج لمنع حدوث تخمة في الأسواق، ودعم الأسعار العالمية. وفي الفترة التي تسبق اتخاذ قرار بشأن تمديد القيود في اجتماع الأول من يونيو، يصارع الأعضاء القضية الشائكة المتعلقة بكمية النفط الخام التي يمكنهم ضخها، حيث تسعى العديد من الدول المصدرة الرئيسية إلى زيادة مستويات إنتاجها المعترف بها.