ارتفاع أسعار النفط بدعم من قوة الطلب وبيانات التضخم الأميركية
ارتفاع أسعار النفط بدعم من قوة الطلب وبيانات التضخم الأميركية
واصلت أسعار النفط مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة يوم الخميس، بفضل مؤشرات على قوة الطلب في الولايات المتحدة، وتزايد الإقبال على المخاطرة بفعل مؤشرات على انحسار التضخم في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 83.07 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 78.94 دولار.
وفي وقت سابق من الجلسة، ساعد تقرير وكالة الطاقة الدولية على دفع كلا الخامين القياسيين هبوطا إلى منطقة ذروة البيع من الناحية الفنية، إذ لامست الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط هذا العام سينمو 1.1 مليون برميل يوميا، بانخفاض 140 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الطلب في الدول المتقدمة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأغلق الخامان القياسيان يوم الثلاثاء عند أدنى مستوياتهما منذ 12 مارس.
وكشفت بيانات أميركية أمس الأربعاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بأقل من توقعات المحللين، مما عزز آمال خفض الفدرالي للفائدة في سبتمبر أيلول المقبل، مما قد يخفف من قوة الدولار ويجعل النفط أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
كما كشفت البيانات الاقتصادية تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في أميركا بمقدار 2.5 مليون برميل إلى 457 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مايو أيار، أي أعلى من توقعات المحللين بأن يتراجع بمقدار 543 ألف برميل.
واكتسب أسعار الخام دعماً من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في ظل استمرار الصراع في غزة وسط تعثر محادثات توسطت فيها مصر وقطر بهدف التوصل لوقف إطلاق النيران.
ما يزال النفط الخام مرتفعاً منذ بداية العام حتى الآن مع قيام دول "أوبك+" بتقييد الإمدادات، على الرغم من أن الأسعار قلصت مكاسبها منذ أوائل أبريل مع تلاشي التوترات في الشرق الأوسط، وظهور علامات على ضعف بعض المنتجات. وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب السنوي بمقدار 140 ألف برميل يومياً، وفقاً لتقرير صدر منتصف الأسبوع، على الرغم من أنها لا تزال ترى أن الطلب العالمي عند مستوى قياسي سنوي يبلغ 103.2 مليون برميل يومياً بعد مراجعة تقديرات الاستهلاك العام الماضي.