الين يواجه خطر التراجع إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 1986
الين يواجه خطر التراجع إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 1986
يواجه الين الياباني خطر التراجع إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 1986 حيث أن استمرار بيع العملة لصالح الدولار وتريث الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة قد يؤديان إلى تراجع الين إلى مستوى 170 ينًا مقابل الدولار، أي بفارق 10 ينّات عن المستويات الحالية.
وأبقت المخاوف من تدخل المسؤولين اليابانيين لدعم العملة الين صامدا بشكل ما مقابل العملات الأخرى.
وانخفض الدولار في أحدث التعاملات 0.08% إلى 159.42 ين بعد أن تم تداوله في نطاق ضيق طوال التعاملات الآسيوية مع توخي المتداولين الحذر من بلوغ مستوى المقاومة الرئيسي الذي أدى إلى تدخل طوكيو في العملة بما يصل إلى 9.79 تريليون ين (61.33 مليار دولار) في أواخر أبريل/نيسان وأوائل مايو/أيار.
وحال ذلك دون وصول الين إلى مستويات متدنية جديدة مقابل العملات الأخرى إذ استقر الجنيه الإسترليني دون أعلى مستوى في 16 عاما عند 202.38 ين.
كما تراجع الدولار الأسترالي عن أعلى مستوى له منذ 17 عاما مقابل الين الياباني وبلغ في أحدث التعاملات 106.21.
وجاء أحدث انخفاض للين على خلفية اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في يونيو/حزيران إذ خيب صناع السياسات آمال المستثمرين الذين كانوا يراهنون على تخفيض فوري لمشتريات بنك اليابان الضخمة من السندات.
وأظهر محضر الاجتماع الصادر أمس الاثنين أن البنك المركزي ناقش احتمال رفع أسعار الفائدة على المدى القريب، ودعا مسؤول إلى زيادتها "دون تأخير كبير".
وفي سياق متصل قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي يوم الثلاثاء إن السلطات سترد بشكل مناسب على التقلبات المفرطة في العملة، في تحذير جديد مع تراجع قيمة الين نحو مستوى 160 ينًا للدولار.
وقال هاياشي، المتحدث باسم الحكومة العليا، للصحفيين إن التقلبات المفرطة في النقد الأجنبي أمر غير مرغوب فيه لأنه يؤثر سلبا على طلب الشركات والأسر، مضيفاً "إننا نراقب تحركات العملة عن كثب وسنرد بشكل مناسب على التقلبات المفرطة".
وتأتي تعليقاته في أعقاب تحذيرات متواصلة من جانب المسؤولين ضد التقلبات الشديدة في العملة في الأيام الأخيرة وسط تركيز سياسي متزايد على الضربة التي تلقاها الاقتصاد جراء ضعف الين.
فيما تراجع الدولار قليلا قبيل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، المقياس المفضل للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وصعد الجنيه الإسترليني 0.09% إلى 1.2696 دولار وزاد الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.6663 دولار.
ولم يشهد الدولار النيوزيلندي تغيرا كبيرا ليستقر عند 0.6124 دولار.
وارتفع اليورو 0.06% إلى 1.0741 دولار. وتعرضت العملة الموحدة لضغوط وسط الاضطرابات السياسية في فرنسا في أعقاب دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئة لإجراء انتخابات مبكرة في وقت سابق من هذا الشهر.
ويتجه اليورو لتكبد خسارة شهرية بنحو 1% بسبب الاضطرابات السياسية.
ومقابل سلة من العملات، انخفض مؤشر الدولار 0.1% إلى 105.39 نقطة.