الذهب يقلص خسائره مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

 ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس، مع تسليط الضوء على بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية التي قد تقدم إشارات على الخطوة التالية لسعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 بالمئة إلى 2303.80 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن نزل يوم الأربعاء لأدنى مستوياته منذ العاشر من يونيو حزيران.
وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1% إلى 2314.40 دولاراً.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في شهرين تقريبًا في الجلسة السابقة. ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
ويتوقع المتداولون حاليًا فرصة بنسبة 62% تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وكررت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الأربعاء وجهة نظرها الأساسية بأن "التضخم سوف يتراجع أكثر مع ثبات سعر الفائدة".
تتضمن البيانات المقررة لهذا الأسبوع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة، والمتوقعة في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، وبيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
وفي الشرق الأوسط ، تصاعدت التوترات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في الأسابيع الأخيرة، مما أثار المخاوف من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تجتذب قوى إقليمية أخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 28.74 دولار، وانخفض البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1007.33 دولار، فيما صعد البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 930.39 دولار.
وفي سياق متصل أشار أحدث تحليل لـ "بنك أوف أميركا"، إلى أنه "يمكن أن ترتفع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال الـ 12 إلى 18 شهراً القادمة".
وأشار البنك إلى أنه في العام 2023، شهد طلب المستثمرين على الذهب انتعاشاً ملحوظاً، إذ يمثل اكتناز السبائك الخاصة وكذلك عمليات شراء البنوك المركزية 49 بالمئة و 43 بالمئة من المشتريات على التوالي.
وتظل مشتريات البنوك المركزية عاملاً حاسماً في دعم أسعار الذهب. في وقت يشير فيه أحدث استطلاع أجراه مجلس الذهب العالمي إلى استمرار الرغبة في الذهب بين السلطات النقدية.
وفي العام 2023، أضافت البنوك المركزية 1037 طناً من الذهب، وهو ما يمثل ثاني أعلى معدل شراء سنوي على الإطلاق، بعد ذروة العام 2022 البالغة 1082 طناً.
يكشف الاستطلاع عن أن 29 بالمئة من المشاركين من البنوك المركزية يخططون لزيادة احتياطياتهم من الذهب في العام المقبل، وهي أعلى نسبة منذ بدء الاستطلاع في العام 2018.
بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ 83 بالمئة من البنوك المركزية بالذهب كجزء من احتياطياتها الدولية، حيث يشير 88 بالمئة منها إلى الذهب كمخزن طويل الأجل للقيمة والتحوط من التضخم.
وعلى الرغم من أن دوافع البنوك المركزية الفردية لامتلاك الذهب قد تختلف، فإن عديداً من المحافظ الاحتياطية تشترك في شيء واحد: أن حصة الدولار الأميركي آخذة في الانخفاض، في حين ارتفعت حيازات الذهب".
ويجسد بنك الشعب الصيني هذا الاتجاه من خلال تنويع احتياطياته الأجنبية وزيادة حيازاته من الذهب بمقدار 8 ملايين أونصة، أي ما يعادل 51 مليار دولار، منذ يناير 2023.
وأدت هذه الخطوة إلى رفع نسبة الذهب في إجمالي احتياطيات الصين من 3.5 بالمئة في ديسمبر 2022 إلى 4.9 بالمئة في أبريل 2024.